قال الأمير متعب بن عبدالله «عمدني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل ستة أعوام بالبحث عن شاعرة تكتب أوبريت الجنادرية». وكلنا سمعنا الدعوة الكريمة التي وجهها للشاعرات السعوديات لكتابة هذا الأوبريت، وكان في دعوته هذا العام أكثر حرصا، إذ أشعرنا بثقته الكبيرة التي بعثت إشراقات نور أثرت بشكل إيجابي في مسيرة العمل الثقافي بمعناه الواسع، وأن المرأة جزء لا يتجزأ من هذا الكيان، فهي بنت الوطن التي راهن عليها، وأثبتت بكل جدارة قدرتها على تحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف التخصصات، بالتالي من حقها أن تقاسم الرجل شرف المشاركة في هذا العرس الوطني، ونحن لدينا شاعرات مبدعات قادرات على تقديم مشاعرهن الوطنية المخلصة، فما أجمل أن تؤمن الشاعرة السعودية بقدرتها على النجاح دون أن تتخوف أو تتردد من حمل المسؤولية، ولا تتأثر بالآراء السلبية التي تحبطها وتقلل من عزيمتها، وتلبي نداء الوطن في كتابة هذا الأوبريت، وتقدمه بكل ثقة، دون التنبؤ بالعراقيل أو التخوف من الفشل وتبريراته الواهية التي من شأنها أن تزرع العثرات أمامها، والتي تحول بينها وبين إتمام هذا العمل الوطني، إن الجنادرية تبحث عن مشاركة فاعلة للمرأة السعودية، وهذا تعبير عن التطور الذي وصلت إليه المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعن تقدير الدولة واهتمامها بهن. ومن هنا أهمس في أذن كل شاعرة سعودية ترغب في كتابة أوبريت الجنادرية، لا تطلبي الثقة وأنت لا تمنحينها، فثقي بنفسك أولا وبما تقدمين، وثقي بأصحاب القرار الذين قدموا لك يد الدعوة ويرغبون في مصافحة احتفائك بالوطن، وأثبتي لهم أنك قادرة على حمل المسؤولية، فكلنا على يقين أن ثقة المسؤولين في بنت الوطن موجودة وكبيرة. *شاعرة وإعلامية سعودية