مع التطور التقني السريع الذي طرأ على عالم التليفزيون بتقنياته الجديدة والمتقدمة، أصبح من العسير على من يزور المحال التجارية أن يقرر أي شاشة هي الأفضل من بين عشرات الشاشات المسطحة التي تزهو بتقنياتها الصوتية واللونية البراقة، ولن تكون المهمة أسهل حتى مع قراءة التعليمات المرفقة بكل منتج، لأن المصطلحات ليست مفهومة بالنسبة إلى الكثيرين من غير المختصين، وهذا ما نحاول شرحه في هذا الدليل التفصيلي الموسع. ما الحجم المناسب لك؟ قبل أن تبدأ في التفكير بنوع أو ماركة التليفزيون الذي تود شراءه، ضع في حسبانك تحديد الحجم المناسب لك، وتذكر أن مقولة «كلما كانت الشاشة أكبر حصلت على أفضل مشاهدة» ليست صحيحة دائما، فهناك عاملان رئيسيان يتدخلان في تحديد حجم الشاشة المناسب: مساحة الغرفة، وموازنة الشراء. وينصح دائما بأن تكون المسافة بين مكان الجلوس وموقع التليفزيون ضعف مساحة الشاشة بمرة ونصف كحد أدنى ومرتين ونصف كحد أقصى، كما يفضل أن يكون منتصف شاشة التليفزيون بزاوية مشاهدة لا تزيد على 35 درجة. المقارنات.. ضرورية تمتلئ بطاقات وصف الشاشات والعروض بالعديد من المصطلحات التقنية التي قد لا تكون مفهومة لجميع المستهلكين، وهنا نعرض ما يهمك أن تعرفه منها لتتخذ قرارك بالشراء: 1. درجات HD: هناك ثلاث درجات هي الأكثر شهرة وانتشارا بين شاشات التليفزيون المختلفة، وهي: أ Full HD: وتعرف أيضا ب1080p، وتعرض دقة 1080×1920 بكسل. ب HD 720p: وتعرض دقة 768×1366 بكسل، والفرق بينها وبين سابقتها ليس ملاحظا في الشاشات أقل من 37 بوصة. ج HD Ready: هي عبارة تسويقية أكثر منها فائدة للمستهلك هنا، المهم أن تتأكد من دقة الشاشة الموصوفة بأنها أعلى من 720×1280 بكسل. 2. سرعة الاستجابة Rartio: تمتاز شاشات البلازما بسرعة استجابة عالية للحركة، بعكس تقنية LCD التي قد تظهر الصورة السريعة فيها بشكل أقل دقة وملاءمة، ويمكن التغلب على هذه المشكلة تقريبا بالبحث عن شاشات تدعم معدل تحديث 120 Hz أو 240 Hz. 3. معدل التباين Contrast Ratio: وتعني الفرق بين أقصى درجات اللونين الأبيض والأسود، بمعنى أن الرقم المعطى يمثل أن اللون الأبيض أكثر سطوعا بعدد من المرات من اللون الأسود، ولأغراض تسويقية غالبا ما تلجأ الشركات إلى إظهار ما يسمى بDynamic Contrast Ratio والذي يصل إلى أكثر من مليون أو مليونين «2.000.000: 1» في حين المهم هو ما يعرف بمعدل التباين الثابت Static Contrast Ratio، فأي نسبة إلى التباين الثابت فوق 1.000: 1 تعتبر ممتازة، وخصوصا أن العين البشرية لا تستطيع أن تفرق أكثر من ذلك، فلا تهتم كثيرا للأرقام المليونية! 4. الوزن: أقلها وأخفها وزنا هي شاشات LED ثم LCD، والأكثر وزنا هي شاشات البلازما. 5. الارتفاع: إذا كنت من سكان المناطق الجبلية المرتفعة أو الأودية المنخفضة، يفضل أن تتجنب شاشات البلازما لتأثير الضغط الجوي في أداء الشاشة وجودة العرض. بلازما أو LCD أو LED؟ البلازما: تبدأ بأحجام شاشات من 42 بوصة، ويندر أن تجدها بأقل من 2000 ريال، تمتاز بجودة عرض اللون الأسود، ودرجة التباين أفضل من شاشات LCD وLED، وتمتاز بزاوية رؤية أفضل، ومن عيوبها استهلاك عال للكهرباء، شاشة عاكسة للأضواء «في حال أن الغرفة منارة بشكل جيد»، وتعتبر مناسبة للاستخدام العادي ومشاهدة أفلام الفيديو، والمصنعون حاليا هم باناسونيك، وسامسونج، وLG التي تعتبر الأفضل بلا منافس للشاشات الكبيرة. LCD: أحجامها من 20 إلى 65 بوصة، تمتاز باستهلاك كهرباء أقل، وشاشة غير عاكسة للضوء، وإمكانية وصلها بالكمبيوتر، ومن عيوبها أداء سيئ في الغرف المعتمة، وزاوية المشاهدة محدودة مقارنة بالبلازما، وتعتبر خيارا جيدا بسعرها المناسب للشاشات أقل من 37 بوصة. LED: وبعيدا عن الضجة التسويقية الكبيرة، هي تقنية متطورة لشاشات LCD يتم استبدال طريقة الإضاءة بها، ومن مزاياها درجة تباين أفضل وعرض اللون الأسود بشكل يقارب للبلازما، إضافة إلى التصميم النحيف جدا وزاوية المشاهدة الأكبر من LCD، ومن عيوبها محدودية أحجامها حاليا، فأصغر نموذج هو 32 بوصة، إلى جانب سعرها المبالغ فيه في أسواق المملكة، حيث تبدأ الأسعار من 6000 ريال .