مارس 38 حرفيا هوايتهم في عرض أحدث المنتجات التي تناسب ذوق الأسرة السعودية، حيث تسابق هؤلاء الحرفيون خلال المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار على بيع منتجات مختلفة وطهي وبيع مأكولات شعبية. وتحدثت أم بدر وهي حرفية مشاركة في مركز الأسر المنتجة عن مشاركتها في المركز، مبينة أنها تعمل الأكلات الشعبية مثل القرصان والجريش والمراصيع، لافتة إلى أن المشاركة في هذا المهرجان أتت بعد أن وجد الحرفيون والحرفيات الدعم الكافي من هيئة السياحة والآثار. فيما يعمل أبو عبدالله وهو حرفي مشارك في مركز الأسر المنتجة في السفائف والشمائل والأدوات القديمة، مبينا أن المهرجان شهد حركة اقتصادية كبيرة، حيث باع ما قيمته 100 ألف من المنتجات التي عرضها خلال فترة إقامة المهرجان، معبرا عن شكره للأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل على إقامته المهرجان ومحافظته على هذا التراث الأصيل. ويقول محمد المزيني، حرفي مشارك، «أشارك في هذا المركز بحرفة النجارة وأصنع الألعاب الشعبية القديمة»، مؤكدا استفادة الجميع من المهرجان. وأوضح مشرف الحرف والصناعات اليدوية في الهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس سعيد القحطاني أن الهيئة تسهم في تطوير أنشطة وفعاليات السوق الشعبية من خلال المشاركة بفعالية الحرف والصناعات اليدوية، وبفعالية الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية، وبأنشطة الإرشاد السياحي من خلال إنشاء مركز للمعلومات السياحية بأم رقيبة. وأكد القحطاني أن الهيئة تهتم بتطوير الحرف البالغ عددها 45 حرفة على مستوى المملكة، ويعمل فيها أكثر من 20 ألف حرفي من شتى مناطق المملكة، لافتا إلى أن الهيئة تحاول أن تجمع الحرفيين في قرى حرفية. وأوضح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار عملت خلال السنوات الماضية على تحقيق الأثر الاقتصادي للسياحة المحلية من خلال تطوير عناصرها المختلفة ومن ذلك تشجيع صناعة الحرف والصناعات اليدوية حيث قدمت الهيئة الدعم والمساندة لتصنيع وتسويق تلك الحرف من خلال عدد من المحاور منها تطوير الفعاليات.