اكتمل رأس مال شركة غزال لصناعة السيارات، السعودية البالغ 500 مليون دولار «قرابة 1.9مليار ريال» بدخول مستثمر سعودي بنسبة 55 %، لتغطي بذلك الشركة رأس مالها خلال 48 ساعة من توقيع الشراكة بين «شركة وادي الرياض للتقنية» التابعة لجامعة الملك سعود، و «شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات». وأوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن الشركة ستركز على صناعة السيارات المجدية اقتصاديا بنسبة 30 % وال 70 % الأخرى على صناعة قطع الغيار التي تعد سوقا كبيرة، مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع مع أحد المكاتب الوطنية لإجراء الدراسة التفصيلية لمشروع الشركة الجديدة واستكمال إجراءاتها النظامية وتسجيلها. وأكد أن شركة وادي الرياض للتقنية بوصفها الذراع الاستثمارية لجامعة الملك سعود لديها ملاءة مالية ستمكنها من الدخول في أي مشروعات استثمارية قادمة، مشيرا إلى أن الجامعة أودعت 187 مليون ريال في حساب الشركة فيما أصبحت شركة وادي الرياض قادرة الآن على الحصول على قروض من صندوق التنمية الصناعية. واعتبر الاستثمار في شركة سعودية متخصصة في صناعة السيارات استثمارا مثاليا لما حققته الجامعة من براءات اختراع في صناعة السيارات عبر سيارة «غزال1»، موضحا أن الشريك الفني والتقني الكوري سيسهم في تطوير ما تحقق والبناء عليه، وأن الجامعة تمكنت من تحقيق قيمة مضافة إلى نتاجها العلمي الذي تمثل في براءات اختراع سجلت دوليا، أسهمت بدورها في تنامي المساهمة العلمية للمملكة على المستوى العالمي، ورأى أن ذلك يؤكد حقيقة توجه جامعة الملك سعود لأن تكون بوابة المملكة في الاقتصاد القائم على المعرفة في إطار أهدافها التي وضعتها وهي خدمة البشرية وتحقيق قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الوطني في المجال الصناعي والتقني. ولفت إلى أن شركة وادي الرياض للتقنية تعمل على إطلاق سبع شركات بوصفها شركة قابضة، مؤكدا أن شركة مصنع غزال تعد ثاني شركة تطلق من خلال الشركة التابعة للجامعة، بينما لا تزال هناك خمس شركات أخرى ستؤسس وفقا لمتطلبات وزارة التجارة والصناعة، ولم يستبعد فكرة تحول الشركة الجديدة إلى شركة مساهمة بعد مضي عدة أعوام على تأسيسها ونجاحها بهدف توسيع قاعدة المشاركة في ملكيتها «الظروف المناسبة هي التي ستحدد توجه الشركة في المستقبل القريب». كما وصف ممثل شركة «مدروك» المؤسس الثالث لشركة «غزال» عبدالله العمودي، المشروع بالنقلة في المجال الصناعي، ويقوم على أساس المعرفة والخبرة الفنية، مؤكدا أن المشروع سيمكن من فتح المزيد من الفرص الوظيفية، وسيمكن العلماء والباحثين السعوديين من تطبيق مخترعاتهم وإنجازاتهم العلمية في منتج وطني، وقال إن دراسة الجدوى الاقتصادية لمصنع الشركة مشجع جدا، وهو ما دفع شركته للدخول كشريك ثالث مؤسس بنسبة 55 % من رأس مال الشركة الجديدة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الكورية يونج جون أن الشركة دأبت خلال العامين الماضيين على دراسة أسواق المنطقة، وأن شركته وجدت في السوق السعودية كل المقومات اللازمة لنجاح توطين صناعة السيارات بالمملكة، وأكد أن أهم ما في صناعة السيارات في العالم هي الجودة والسعر المناسب، لافتا إلى أنه تم التخطيط لإنتاج سيارات بمواصفات عالمية بالتعاون مع الشركاء في المشروع تحظى بتلبية ذوق الجمهور وطرح سيارة اقتصادية عصرية. وكان مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان والرئيس التنفيذي للشركة الكورية يونج جون وقعا في الرياض مع ممثل شركة المواكبة للتطوير الصناعي والتجارة عبر البحار «مدروك» المملوكة لرجل الأعمال محمد العمودي اتفاقية الدخول في الحصة المتبقية من رأس مال الشركة بنسبة 55 % تبلغ قيمتها 275 مليون دولار، فيما ساهمت شركة وادي الرياض للتقنية بنسبة 15 % والشريك الكوري بنسبة 30 %، وتُرك الباب لمشاركة الصناديق للمساهمة في رأس المال، بيد أن الدخول السريع لشركة «مدروك» غطى رأس مال الشراكة الصناعية الجديدة في السيارات 100 % خلال يومين فقط من توقيع التحالف.