الإسقاطات التي طالت الحكم السعودي فهد العريني بعد قيادته للقائي النصر والتعاون، وقبل ذلك الاتحاد والفيصلي وإقحام الهلال في هذه الإسقاطات هي محاولات فاشلة للتغطية على انفلات بعض الأندية تجاه الحكام والزج باسم الهلال لمحاولة تغطية هذا الانفلات غير المقبول مهما كانت المبررات.. فالحكم العريني قاد لقاء الهلال بالرائد في القصيم، واحتسب على الهلال ضربتي جزاء وطرد مدافعه ماجد المرشدي، ولم يبدر من الهلاليين أي رد فعل خارج عن المألوف أو الروح الرياضية.. حيث تحدث سمو رئيس النادي ووجه اللوم للاعبين على ما حدث في المباراة التي كسبها الهلال بأربعة أهداف نظيفة رغم النقص بطرد المرشدي.. وقد تعود الجميع التزام الهلاليين إدارة ولاعبين وجماهير وانضباطهم في كل ما يتعلق بأحداث مبارياتهم، وإن ردة الفعل الهلالية عادة ما تكون مقبولة ومؤثرة؛ كونها لا تتجاوز أحداث المباراة نفسها والحديث في الأمور القانونية التي يتعرض لها الفريق من الحكام دون الدخول في النوايا والذمم والاتهامات المشينة للحكام نظرا لثقة الهلاليين بفريقهم وتجاوزهم لكل الأخطاء التحكيمية مهما كان حجمها؛ ولذلك جاءت ردة الفعل الهلالية رغم الطرد وضربتي الجزاء طبيعية ولم يدخل مسؤولو الهلال للملعب لمناقشة الحكم ولم يتجمهر لاعبوه على الحكام أو يحتكوا بهم بعد اللقاء، حيث لا يمارس الهلاليون هذا السلوك بأي حال من الأحوال؛ ما يجعل إدراج اسم الهلال في قضايا سلوكية وتحكيمية مفتعلة ضعيف جدا كون الوسط الرياضي بأكمله يعرف ويعلم جيدا مدى التزام الهلاليين وتعاملهم المثالي مع كل ما يتعلق بفريقهم والخصوم، بما في ذلك الحكام.. حتى إن البعض وفي محاولة لتبرير ما يقومون به تجاه الحكام وللفت الأنظار عن فشلهم في مجاراة الهلال فنيا يلجؤون للزج باسم الهلال ويخترعون ممارسات مشينة لإلصاقها بالهلال بحثا عن إيجاد مخرج لتصرفاتهم وسلوكياتهم الخارجة عن الروح الرياضية..