أكد عضو مجلس الشورى الدكتور يحيى الصمعان، أن صندوق التنمية الصناعية لم يحقق ما تطمح إليه الدولة في تمويل المشروعات الصناعية، لافتا إلى وجود بطء في تمويل المشروعات بالمناطق الأقل نموا، وأن 90 % من قروض الصندوق تذهب للمناطق الأكثر نموا. وحث أعضاء المجلس خلال مناقشة المجلس في جلسته التي عقدها أمس، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ لتقرير صندوق التنمية الصناعية للعام المالي 1430 - 1431ه، بتحقيق أهداف وسياسات برامج التنمية الصناعية بالمملكة من خلال تقديم الدعم المالي على شكل قروض ميسرة للاستثمارات الصناعية، وتوفير الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشروعات المقترضة، ما يسهم في رفع مستوى أداء هذه المشروعات ويساعدها في التغلب على المشكلات التي تواجهها. وأوصت لجنة الشؤون المالية بإقرار الكادر الوظيفي لموظفي الصندوق المعد طبقا لقرار مجلس الوزراء رقم 284 وتاريخ 21/ 11/ 1422ه، وكذلك برفع رأس مال الصندوق السعودي للتنمية الصناعية إلى 30 بليون ريال بتحويل وديعة وقرض وزارة المالية الصادر بموجب الأمر السامي الكريم رقم «4512/ م ب» وتاريخ 1/ 6/ 1431ه، والبالغة عشرة بلايين ريال إلى رأس مال الصندوق. كما وافق المجلس على مشروع تعديل اتفاق إنشاء لجنة مشتركة بين المملكة وسورية، وفقا للصيغة الموقعة بتاريخ 19/ 3/ 1431ه. ويسهم التعديل في تسهيل عمل اللجنة بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين دعما لمشروعات التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات. ووافق على مشروع مذكرة التفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، بعد أن استمع لتقرير من لجنة الشؤون الخارجية. ويقع مشروع مذكرة التفاهم في مقدمة وخمس مواد تهدف إلى صياغة المواقف المشتركة بين دول المجلس والصين تجاه مختلف القضايا المهمة التي تهم الجانبين. كما وافق المجلس على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة والحكومة التونسية لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، ومشروع البروتوكول المرافق له بعد أن استمع لتقرير من لجنة الشؤون المالية. وتقع الاتفاقية في 30 مادة تهدف إلى الحد من الآثار السلبية التي يتركها الازدواج الضريبي بغية تشجيع التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات وجذبها وتخفيف الأعباء الضريبية على مستثمري البلدين، كما أنها ستحقق تنظيما مميزا للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وتونس. ووافق على مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومنظمة بحوث الفضاء الهندية. وجاءت المذكرة في ست مواد تهدف إلى رفع قدرات المدينة وخبراتها لإحراز تقدم في توطين التقنية وتطوير قدرات الباحثين السعوديين، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. إلى ذلك، رفع المجلس التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة شفائه وخروجه من المستشفى بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية. وتقدم بالتهنئة إلى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وللنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة التي أسعدت كل مواطن ومقيم على ثرى المملكة. ورأى المجلس أن المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر عنها المواطنون تجاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد تماثله للشفاء، ما هي إلا تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب. كما أشاد بالميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1432 - 1433ه، وما حملته من أرقام في حجم المصروفات المتوقعة التي بلغت 580 مليار ريال بزيادة قدرها 14 % عن الميزانية المقدرة للعام المالي الماضي، ما يعطي مؤشرا على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ماضية في خططها التنموية في مختلف المجالات، بما يحقق آمال وتطلعات المواطنين نحو المزيد من النمو والرخاء والازدهار .