احتلت المملكة المرتبة الأولى عربيا في معدلات استخدام موقع الفيديو التشاركي الأشهر في العالم «يوتيوب»، وذلك وفق دراسة حديثة ناقشها الملتقى العربي الأول للصحافة الإلكترونية الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة. ولاحظت الدراسة أن المستخدمين العرب ل «يوتيوب» يركزون على المقاطع الترفيهية بالدرجة الأولى، في حين يأتي التعليم والثقافة في مرتبة متأخرة. وقالت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة مها عبدالمجيد في دراسة بعنوان «مواقع الفيديو التشاركي.. واقعها ومستقبلها وتأثيراتها» إن مواقع الفيديو التشاركي أصبحت نافذة على الأحداث في العالم، حيث مكنت مستخدميها وزوارها من إبداء تعليقاتهم وآرائهم وردود أفعالهم، بل تقييم ما يجدونه عليها من محتوى، خاصة أن محتواها أنتجه الجمهور العادي. وأشارت الدراسة إلى أن مواقع الفيديو التشاركي ظهرت على شبكة الإنترنت للمرة الأولى في أكتوبر عام 2004، إلا أن الشهرة الحقيقية التي نالتها حدثت في أوائل عام 2005، بظهور «يوتيوب». وتوقعت الدراسة أن يؤثر تزايد استخدام مواقع الفيديو التشاركي في عادات وأنماط استخدام جمهورها للمواد التليفزيونية، حيث خلصت الدراسات السابقة إلى أن مستخدمي الإنترنت أكثر نزوعا إلى التعرض لأجندة موضوعات وقضايا أقل اتساعا وشمولا من تلك التي يتعرض لها جمهور وسائل الاتصال التقليدية، لأن استخدامهم للإنترنت استخدام موجه ويعتمد بشكل رئيسي على التفضيلات والاهتمامات الشخصية للفرد. وكشفت دراسة ثانية أن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك» يقضون 700 مليار دقيقة شهريا عليه، علما بأن عدد مستخدمي الموقع حول العالم يقدر ب 500 مليون مستخدم، رغم أنه لم يظهر إلا قبل سبعة أعوام فقط. وكشفت الدراسة أن ثلث السيدات ما بين 18 و 34 عاما، يلقين نظرة على حسابهم على الموقع الاجتماعي حتى قبل غسل وجوههم في الصباح، و 21 % يلقون نظرة على حسابهم في منتصف الليل، ويقر نصف هذه النسبة من المستخدمين أنهم أدمنوا الدخول إلى الموقع .