قررت إدارة مؤسسة دار الفتيات بمكة المكرمة إعادة «فتاة بيت الطفل» صباح غد إلى البيت بعد أن أخضعت لجلسات تأهيلية اجتماعية ونفسية وأخذ التعهد الخطي عليها بعدم اللجوء للهرب مرة أُخرى باعتباره تصرفا غير محمود العواقب. وأوضحت مدير إدارة مؤسسة رعاية الفتيات بالعاصمة المقدسة حفصة شعيب أن التحقيقات كشفت عن عدم تعرض الفتاة لأي حالة عنف، مُبينة أن سبب هروب الفتاة يعود إلى خلافات بينها وبين عدد من زميلاتها في البيت. ولفتت إلى أن معالجة المشكلة من جذورها يضمن عدم تكرارها. وأضافت أنه جرى الاستفهام من المشرفة الاجتماعية المعنية بنزيلات بيت الطفل والتقصي عن كافة أسباب عدم تداركها للمشكلة لحظة وقوعها بين النزيلات قبل أن يستفحل الأمر وتضطر معه الفتاة «ه,ع» للهرب. وأكدت أهمية تعاون جمعيات ودور الرعاية للعمل على تحسين الأداء وتلافي القصور ومعالجة الأخطاء أولا بأول. ودعت شعيب إلى مضاعفة الجهود للحد من حالات الهرب التي تفاقمت أخيرا وطفت إلى السطح بشكل لافت، وعزتها إلى العنف الأسري والتحرشات والتأثر بما تبثه بعض القنوات الفضائية من برامج ومشاهد.