تتواصل مساء اليوم فصول الإثارة والندية في دوري زين السعودي للمحترفين من خلال استكمال بقية مباريات الجولة ال 16 قبل فترة التوقف، حيث تحتضن الملاعب السعودية أربعة لقاءات لا تقل أهمية عن مواجهات أمس، ويصطدم الاتفاق بضيفه الشباب في أقوى مواجهات الجولة، وفي الأحساء يستقبل الفتح ضيفه الأهلي بينما يحل الهلال ضيفا ثقيلا على الفيصلي في المجمعة، وفي الخبر يلتقي القادسية والحزم في لقاء قمة القاع ورحلة الهروب من الخطر. الاتفاق x الشباب تتوجه أنظار متابعي كرة القدم السعودية لمتابعة اللقاء المثير على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ويجمع جريح الجولة السابقة الاتفاق بضيفه القادم بقوة لميدان المنافسة الشباب في لقاء يعد الأقوى في ظل بحث كل فريق عن التقدم على حساب الآخر. ويحاول الشباب النهوض من آلام جراحه بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها من الأهلي بخمسة أهداف مقابل هدف أبقته إلى 26 نقطة، ويدرك مدرب الفريق الروماني إيوان مارين أهمية نقاط اللقاء للاستمرار في المنافسة على الصدارة مستثمرا عاملي الأرض والجماهير. ورغم الافتقاد لخدمات لاعبيه الحمد والرهيب والسالم للإيقاف، إلا أنه سيبحث عن الفوز في ظل اصطدامه بإصرار منافسه الراغب في الفوز للتقدم أكثر لميدان المنافسة القوية ومزاحمة فرق المقدمة؛ لذا سيلجأ لطريقة 4/2/3/1 بتواجد السبيعي في الحراسة وأمامه الطريدي والبحري والبيشي ومظفر، وفي الوسط الجمعان ولازروني وماتيوس والمغنم والشهري، وفي الهجوم سيبستيان تيجالي. وسيعمد إلى اللعب المتوازن والعمل على السيطرة على منطقة الوسط وتضييق المساحات أمام لاعبي الشباب وعدم منحهم حرية بناء الهجمات، معتمدا على قوة وسطه في صناعة الفرص بأسلوب لعب الكرة من لمسة واحدة ومن ثم نقل الكرات السريعة للمهاجمين لاستغلال الفراغات الخلفية التي سيتركها تقدم أظهرة الجنب الشبابية. في المقابل يخوض الشباب اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد كسب مواجهة القادسية بثلاثية نظيفة، رفعت رصيده إلى «25» نقطة، ويتوقع اعتماد مدربه فوساتي على الهجوم لتحقيق النقاط الثلاث التي ستدفع به للاقتراب من أندية المقدمة. ويتوقع اتباعه طريقة 4/2/2/2 بتواجد وليد عبدالله في الحراسة وأمامه شهيل وسند شراحيلي وتفاريس والاسطا، وفي الوسط الخيبري وسونج جونج وعبده عطيف وكماتشو، وفي المقدمة الشمراني وأوليفيرا، وينتظر أن يطالب فوساتي بالهجوم المتنوع من العمق وعن طريق الأطراف بمساهمة ظهيري الجنب عبدالله شهيل والأسطا مع اللجوء لتمرير الكرات في مناطقه الخلفية لاستدراج لاعبي الاتفاق للخروج من مواقعهم ثم لعب الكرات الطويلة للمهاجمين أو للأظهرة لاستغلال الفراغات الخلفية. وسيوعز لمهاجميه الشمراني وأوليفيرا بكثرة الحركة ودون كرة لفتح الثغرات أمام لاعبي الوسط مع التركيز على استثمار الكرات الثابتة وكذلك التسديد من مسافات بعيدة، يفتقد الشباب خدمات مدافعه المصاب ماجد العمري. الفتح x الأهلي يستضيف الفتح نظيره الأهلي على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في مباراة صعبة على فريق الأهلي؛ نظرا للمواقف المشرفة التي يقدمها مستضيفه أمامه. يخوض فريق الفتح اللقاء بعد أن خسر لقاءه السابق أمام فريق الهلال ليبقى رصيده «15» نقطة، ولا شك أن مدرب الفريق التونسي فتحي الجبالي قد أعد مخططه للإطاحة بالمنتشي الأهلي، مستثمرا عاملي الأرض والجماهير؛ لذا سيلجأ لاتباع طريقة 4/3/2/1 معتمدا على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف الوسط للسيطرة على منطقة المناورة مع الإيعاز للاعبيه بالضغط على حامل الكرة وانتهاج اللمسة الواحدة ومحاولة الارتداد السريع لمباغتة الدفاع الأهلاوي، واستغلال المساحات الخالية للقادمين من الخلف وخاصة عن طريق الأطراف، واضعا آماله بحضور محمد شريفي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع النخلي وحقوي وبن يونس والعبدالله وفي الوسط فيصل سيف وكانو وسالومو والحمدان والمقهوي بأدوار مزدوجة، وفي المقدمة وحيدا ربيع السفياني. بينما يدخل الضيف فريق الأهلي اللقاء وفي جعبته «17» نقطة وسيسعى مدربه الصربي ميلوفان رايفتش لمواصلة النتائج الإيجابية التي حققها فريقه وآخرها هزيمته للاتفاق بخمسة أهداف، وسيكون الاتفاق حتى وهو يلعب داخل قواعده متبعا طريقة 4/2/2/2 بتواجد المسيليم في الحراسة وأمامه المر وكامل الموسى ومسعد والحربي، وفي الوسط معتز الموسى والعائد صاحب العبدالله واندرسون ومارسينهو وفي الهجوم الحوسني وفكتور، وسيعمد للعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي مع تنويع الهجمات عن طريق العمق والأطراف لفتح الثغرات في دفاع الفتح والاعتماد على التسديد من خارج المنطقة، وتحذير لاعبيه من الارتداد الهجومي السريع، ويغيب عن فريق الأهلي لاعبيه الموقوفين تيسير الجاسم وجفين البيشي. الفيصلي x الهلال يبحث المتصدر الهلال عن تعزيز صدارته عبر مواجهة الفيصلي في المجمعة من خلال اللقاء الذي يجمعهما على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية في لقاء لن يكون سهلا على الطرفين. ويخوض الفيصلي اللقاء وفي رصيده «23» نقطة ويأمل مدربه الكرواتي زلاتكو داليش حصد مزيد من النتائج الجيدة بعد تعادله مع الاتحاد ليستمر قريبا من فرق المقدمة متبعا طريقة 4/3/2/1 واضعا ثقته وآماله في عويضه العامري في الحراسة وأمامه الصحبي وإبراهيم مدخلي ودوش وبابا ديوب، وفي الوسط عمر عبدالعزيز وداريو جيرتك والذويبي ووائل عليان وباسل الفهد وفي الهجوم وحيدا ميخين ميميلي مكتفيا بإغلاق المناطق الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة والتسديد من خارج المنطقة، على أمل استثمار فرصة تمنحه نقاط اللقاء أو الخروج متعادلا على أقل تقدير مع فريق يفوقه عدة وعتادا. في المقابل يدخل الهلال اللقاء بعد كسب لقائه الأخير أمام الفتح ورفع رصيده إلى 31 نقطة منحته الانفراد بالصدارة، ولعل مدربه الأرجنتيني كالديرون أدرك خطورة تغيير طريقته التي تسببت في تأخر فوز فريقه في الجولتين السابقتين، ويتوقع أن يتبع اللعب بطريقة 4/2/1/2/1 التي يجيد لاعبوه تنفيذها بحضور العتيبي في الحراسة وأمامه لي يونج والمرشدي وهوساوي والفرج، وفي الوسط رادوي والغنام ونيفيز والشلهوب وويلي وفي المقدمة ياسر القحطاني، مع السعي إلى خلخلة دفاع الفيصلي وتناقل الكرات القصيرة مع تكليف لاعبي الوسط ولي والشلهوب ونيفيز بإكمال الهجمة لاستغلال الرقابة على مهاجمه القحطاني المطالب بفتح الثغرات للاختراق أو التسديد من خارج المنطقة مع التركيز على استثمار الكرات الثابتة. القادسية x الحزم يشهد ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة لقاء قمة القاع للهروب من ذيل القائمة بين الجريحين القادسية والحزم. ويستقبل القادسية ضيفه القادم من الرس بعد خسارته من الشباب التي أبقته على «12» نقطة ورمته في مناطق الخطر، ويدرك مدربه البلغاري ديميتروف أهمية الفوز لتعزيز رصيده والهروب من المؤخرة وينتظر رميه بكامل أوراقه لأخذ حصته من الحزم مستثمرا عاملي الأرض والجماهير، ويتوقع أن ينتهج طريقة 4/2/2/2 بوجود النجعي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع الشهراني ومعين الشعباني والخيبري والغامدي، وفي الوسط الشهري وفلاتة والأسمري ومحمد أمين، وفي المقدمة جون جامبو والصويلح مع بحثه عن خطف هدف مبكر لرفع معنويات لاعبيه وإبطال مفاجأة الحزم. وسيعمد إلى الضغط على حامل الكرة لقتل الغارات الهجومية لفريق الحزم في مهدها أو التصويب من مسافات بعيدة، يفتقد فريق القادسية لخدمات لاعبه الموقوف محمد أمان. في المقابل يدخل الحزم اللقاء متذيلا القائمة برصيد ست نقاط جمعها من ثلاثة تعادلات وفوز وحيد على الفتح ولا شك أن مدربه الصربي جوران موسيفتش يدرك وجود فريقه في مواقع الخطر ويعي جيدا أنه سيواجه فريقا يلعب على أرضه وبين جماهيره، ويهمه كثيرا الفوز للابتعاد عن مناطق الخطر؛ فسيلجأ إلى اللعب بطريقة متوازنة بين الشقين الدفاعي والهجومي محذرا لاعبي فريقه من قبول هدف مبكر يزيد الأمور تعقيدا باعتماده على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة، واضعا ثقته وآماله في المرزوقي في الحراسة وعالي والكلثم وفرانسيس والعيسى والمطيري وروبيز ومجرشي والعريني والزهراني والمولد لتحقيق مبتغاه لكسب النقاط الثلاث التي ستعيد الآمال لفريقه وتسهم في عودة الروح المفقودة للاعبيه .