تخطت حصيلة قتلى القوات الدولية الذين سقطوا في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان هذا العام عتبة ال 700 قتيل، ليصبح العام الأكثر دموية منذ 2001، أي بمعدل جنديين تقريبا كل يوم، وهذه الحصيلة الإجمالية تفوق بنحو الثلث، حصيلة عام 2009 الذي كان فيه سقوط 521 قتيلا. ومعظم القتلى هم من الجنود الأمريكيين الذين يمثلون ثلثي الجنود الأجانب ال 140 ألفا المنتشرين في هذا البلد، وخسر الجيش الأمريكي 493 جنديا في أفغانستان في 2010، و 1440 منذ بداية الحرب، موضحا أيضا أن أكثر من 9200 جندي أمريكي أصيبوا بجروح منذ تسعة أعوام. وفي الإجمال أسفر النزاع حتى الآن عن سقوط 2271 جنديا من التحالف مع عدم وضوح العدد الإجمالي للجرحى في صفوف قوات الحلف الأطلسي «إيساف». لكن الضحية الأولى للنزاع تبقى المدنيين الذين قتل آلاف منهم، إما بسبب ضربات جوية للحلف الأطلسي أو في معظم الحالات، بحسب الأممالمتحدة، بسبب قنابل يدوية الصنع أو هجمات انتحارية يشنها المقاومون للاحتلال على القوات الأجنبية أو قوات الأمن الأفغانية. وعدد القتلى في صفوف المدنيين يتزايد باطراد. وبحسب الأممالمتحدة قتل أكثر من 1200 خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2010، أي 25 % أكثر من النصف الأول من عام 2009، كما سقط 1997 جريحا، إصابات معظمهم خطيرة. ويبدو أن التأييد الشعبي للنزاع وكلفته البشرية في تدهور مستمر، في أمريكا وفي أوروبا، المساهمتين الرئيسيتين في قوة التحالف الدولية في أفغانستان. ونحو 60 % من الأمريكيين يرون أن هذه الحرب لا تستحق العناء، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه في منتصف ديسمبر. وفي موازاة ذلك تريد غالبية عظمى من الأوروبيين سحب قواتها، أو على الأقل خفض عددها.