تجمع الوظيفة عددا من البشر وتجعلهم يتفاعلون مع بعضهم ومع الزبائن بطرق مختلفة كل حسب خبرته واعتقاداته التي كونها عبر التجارب الوظيفية السابقة، لذلك وجب علينا ونحن في القرن ال21 أن نطور علاقاتنا الوظيفية من خلال اهتمامنا بالجانب النفس الذي يهم كل الموظفين والزبائن.. كما أنه علينا تعلم الرؤية النفسية في التواصل داخل المؤسسات والشركات، وذلك ما يدفعنا للإجابة عن السؤال.. ما هي فنون التواصل الوظيفي؟ وللإجابة عن ذلك نرى أنه إذا أردت أن تحدث تغييرا إيجابيا في وظيفتك أو حياتك فتذكر دائما أن في ماضيك تجارب وإمكانيات تساعد على ذلك. والتجارب الماضية لكل واحد منا متعددة، فتجد منها الناجحة والمشرفة والتي ترفع الهمم وتزيد الثقة بالنفس، ومنها المحبطة التي تحدّ من قدراتنا كلما تذكرناها، فمثلا إذا أردت الذهاب للمقابلة في شركة جديدة فتذكر مقابلاتك السابقة الناجحة لتكون دافعا لك للفوز في الوظيفة. أيضا من المهم احترام وتقبل الآخرين كما هم، حيث يحاول كثير من الموظفين تغيير زملائهم وذلك لاعتقادهم أنهم على صواب أو حصلوا ما لم يحصله غيرهم، ولكن كثيرا منهم يصابون بالإخفاق لأنهم توصلوا لحقيقة مفادها أن لكل موظف قيما وقناعات واعتقادات خاصة به لا يمكن أن ينفك عنها إلا إذا اقتنع بالشيء الجديد. ولذلك لا تعتقد دائما أن خريطتك هي الصواب، فقد قال الإمام الشافعي: «كلامي صحيح يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب» وليس دائما أن يكون رأيك أو أسلوبك هو الأمثل أو الصواب، كما لا يصح أن يكون رأي غيرك أو سلوكك هو الصواب. فالحقيقة متعددة بتعدد الأشخاص والأزمان والأفهام وتطور العلوم. فكم من إنسان كان متصلبا على سلوكه ظنا منه أنه على صواب فاتضح له فيما بعد أنه مخطئ والنتيجة تمثلت في أنه ضيع وقتا من عمره وهو على خطأ، وخسر كثيرا من العلاقات الاجتماعية أو التجارية أو العائلية. وتذكر أنه لا يوجد في الوظيفة / الحياة مواقف فاشلة بل أعتبرها كلها نتائج وخبرات تدفعني للمضي للأمام وتحقيق مزيد من التقدم والإنجاز في وظيفتي. «ليس هناك فشل بل نتائج وخبرات»: ولو تأملت في إنجازات عظماء التاريخ جميعا لوجدتهم يتبنون قاعدة أساسية وهي أن كل المواقف التي لم يحالفني القدر فيها بالتوفيق إنما هي تجارب وخبرات تصب في تاريخي الشخصي وتدفعني للأمام وليست فشلا كما يسميها البعض. ومما يجب وضعه في الاعتبار أن أي عملية اتصال مع الآخرين «أو الزبائن» تهدف إلى الوصول إلى نتيجة مرغوبة: إذا تحدثت مع زبون أو زميلك في العمل ولم تحصل على النتيجة المرغوبة فابحث عن الخلل، فإما أن يكون في «معنى الرسالة» أو «المرسل» أو «المستقبل» أو «الوسيلة»». خطوات الاتصال المشهورة: 1. تحضير المعنى في نفسك. 2. اختيار الوسيلة التي تريد بها إيصال المعنى. 3. تشفير المعنى إلى رموز. 4. استلام المستقبل للرموز. 5. فك التشفير من قبل المستقبل. 6. الرد