تألق وبرز يسرعة في مجال التعليق الرياضي غير أنه اختفى بسرعة مماثلة دون أن يعرف المتابعون الأسباب.. المعلق الرياضي إبراهيم الذيابي كشف ل«شمس» ما لم يكشفه لغيرها من الصحف وخصها بحوار رغم محاولة العديد من الصحف.. استنطقناه وأخرجنا منه ما لم يقله لغيرنا.. ونحن هنا نقدم آراءه كما قالها ولكم الحكم.. فإلى هذا الحوار الذي بالفعل يستحق القراءة. حظيت بإشادة الأمير عبدالرحمن بن سعود وراهن عليك زاهد قدسي «رحمهما الله»، برزت بسرعة لكن ابتعادك كان بنفس السرعة.. ترى ما الأسباب؟ حقيقة كانت هناك «مؤامرة» دبرت لإبعادي عن الساحة الرياضية خصوصا عقب إشادة الرمز الراحل لنادي النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود، يرحمه الله، ووصفه لي بملك «المعلقين» وكذلك إشادة الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عندما قال إن إبراهيم الذيابي هو أفضل معلق سعودي، فالإشادتان تسببتا في تلك المؤامرة. ولماذا دبرت لك تلك المؤامرة حسب وصفك؟ ليتك توجه السؤال لهم، فلربما وجدت لديهم إجابة شافية! وسوف أقول لك من هم قبل أن تسألني منهم، أناس لن أذكرهم كما قلت لك ولن أذكر مناصبهم، والآخرون هم «صحفيون» هلاليون، وحقيقة إن لم تكن هلاليا فسوف تسلط عليك الأقلام. وهل أسأت للهلال حتى تسل عليك الأقلام.. كما تقول؟ ولماذا أسيء له. بحكم أنك صاحب ميول نصراوية؟ نعم أنا نصراوي، ولو لم يكن لي ميول لما عرفت الرياضة والتعليق كغيري، ولكن صدقني وأتحدى أن يثبت أحد لي بأني أسأت لهم، فالهلال كيان كبير وواجهة وشرف الكرة السعودية، وأنا كنت أعشق وأسعد وأفتخر بالمباريات التي طرفها الهلال. ما حجم المعاناة في كل قناة؟ حقيقة الأمور كانت تسير على ما يرام، في البداية كانت الأمور جيدة مع القناة الرياضية ومن ثم في قناة المستقبل اللبنانية علقت خلال بطولة الصداقة في أبها لأنهم طلبوني بالاسم، ومع قناة mbc عندما هممت بالتعليق على إحدى المباريات فوجئت باتصال يفيد باعتذارهم لي عن التعليق على أي مباراة، ولم يبدوا لي أي أسباب، وعرفت أن السبب غير فني. وماذا عن معاناتك في قناة art؟ حقيقة عقب أن اتصل بي وليد الفراج وطلب مني أن أنضم للقناة لم أتردد، وعملت، وبالفعل كنت أكثر معلق يتحصل على فرصته، ولكن كنت أعلق على مباريات دوري الدرجة الأولى والثانية ودوري الشباب والناشئين، وأبعدت عن المباريات الكبيرة، وكنت أعلق في بعض الأيام على مباراتين أو ثلاث متتابعة في ثلاثة أيام متتالية وفي ثلاث مدن مترامية، ولكن عندما سئمت من إسناد مباريات ضعيفة وكثرتها سببت لي ضغوطا وكثرة سفر متتابعة فضلت الابتعاد وأرسلت رسالة نصية عبر الجوال معتذرا عن الاستمرار. وهل كان وليد الفراج سبب ابتعادك عن التعليق على المباريات الكبيرة؟ لا، وليد الفراج أخ عزيز وخلوق، وهو الذي اتصل وفاوضني ولم يكن له أي طرف، بل كانت من مسؤول الإنتاج واسمه عادل بادقو الذي كان السبب في إبعادي عن المباريات الكبيرة. وما مدى إمكانية عودتك للتعليق مرة أخرى؟ حقيقة لا أعلم هل أعود أم لا، رغم أن عادل عصام الدين المدير العام للقناة الرياضية السعودية هاتفني وطالبني بالعودة للتعليق عن طريق القناة وحدد لي موعدا للاجتماع معه، وعند الموعد اتصلت به ولكن لم يجب على اتصالي، وأحيانا يكون جواله مغلقا.. لكن حقيقة، الاتصالات التي تأتيني على جوالي من كل مكان تسألني عن الابتعاد وتطالبني بالعودة هي كنز أفتخر به. إذن أنت نادم على الابتعاد طوال تلك الفترة؟ لم أندم ولكن تأثرت بكلام المحبين، وأتمنى العودة ولكن في أجواء صحية وقناة بعيدة عن التعصب. وكيف ترى المعلقين في الفترة الحالية؟ هناك معلقون لهم تاريخهم، وهناك آخرون ابتليت بهم الساحة وأصابوا المشاهدين بالإزعاج، وحقيقة لي ملاحظة على معلقي القناة السعودية الرياضية تحصلوا على فرص كثيرة كنا نتمناها وبخاصة في المباريات الكبيرة، والقناة جازفت بالمعلقين بتجارب كما هي الفرق التي تجرب اللاعبين، ولكن لا تجازف بهم في مباريات كبيرة.. رغم الحزازات الكبيرة والمبطنة بين المعلقين والتي أعتقد أنها سبب رئيسي في ذلك ولجميع الفرق. قبل أن نقفل الحوار هل من إضافة؟ حقيقة أنا أكره التعصب والعمل في أجواء غير صحية، ولعلي أستشهد بموقف لي مع رئيس النصر الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود عندما شاهدته بعد هزيمة الهلال من الشارقة الإماراتي بخمسة أهداف كان متضايقا وحزينا من الخسارة، وقال الهلال الآن يمثل الوطن ومنذ متى وأندية الإمارات تهزمنا وبالخمسة.. لعله يكون درسا للمتعصبين.