استعاد وزير التجارة عبدالله بن أحمد زينل العادات القديمة لأهالي المنطقة الغربية وجلسات الحل والعقد داخل الحارة الجداوية في اللقاء الأول الذي أطلقت عليه غرفة جدة «المقعد» وهو لقاء شهري يناقش فيه التجار والصناع والإعلاميون ووجهاء المجتمع والمسؤولون هموم التجار، حيث تخلى وزير التجارة عن القواعد البروتوكولية وجعل «البساط أحمدي» في مناقشة مشاكل رجال التجارة والصناعة، وانعكست تلك البساطة في مناقشات الطرف الآخر، والذي كان يمثلهم رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة التجارة والصناعة بجدة صالح كامل ونائبه مازن محمد بترجي وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة جدة. وخلال الجلسة نفى صالح كامل التهمة التي يروجها البعض ضده بأنه والخاصة باتهامه لوزارة التجارة بأنها «متسلطة» على غرف التجارة وتفرض عليها سياسات سلبية أو لا تتناسب وشدد على أنه الأول في تلقي معاملات الوزارة كونه رئيس الغرف السعودية ولم يجد فيها أي تجاوز أو فرض رأي، بل على العكس: «كانت عملية التواصل إيجابية ومساندة للغرف وداعمة لكل توجه إيجابي». وأكد كامل أن أدب الحوار هو أساس النقاش الذي سيشهده المقعد، كما أن الطرح لن يكون للقضايا والمشاكل الشخصية المحدودة وإنما للقضايا المحورية والتي تهم الشريحة الكبرى من التجار وسكان جدة. من جانبه استعرض وزير التجارة زينل أهداف وزارته المتمثلة في التواصل الفاعل مع الغرف التجارية وتفعيل دور اللجان التخصصية في الغرف وتفعيل الشراكة والتي وصفها بالمبتورة، إضافة إلى دعم القطاع الخاص والتعامل معه كشريك في التنمية، وشدد الوزير على أنه يعمل مع وكلاء الوزارة والمسؤولين كفريق واحد لخدمة التجار والصناع والقطاع التجاري بما يحقق التنمية والاستقرار للمواطن، مؤكدا أهمية المنتديات والاستضافات التي تنفذها غرفة جدة ومثيلاتها في المملكة كمحور ثقافي واقتصادي وتعريفي بدور المملكة وما تعيشه في الجانب التجاري والاقتصادي، أما وكلاء وزارة التجارة فاستعرضوا خلال المناقشات دور كل منهم لخدمة قطاعي التجارة والصناعة، وكيفية التواصل معهما وتسهيل الإجراءات بما يضمن انسيابية ومرونة في معاملات التجار والصناع .