تسببت فكرة «البث المباشر» التي ابتكرها معلم في مدرسة ابتدائية بجدة، في فتح ملف المعلمين المتميزين في المحافظة. ولم يتوقع المعلم في مدرسة الزبرقان بن بدر الابتدائية بجدة، محمد بن فريحان الحارثي ، أن فكرته التي تتضمن نقل جميع الدروس على الهواء مباشرة إلى أولياء أمور الطلاب، وحفظها على موقع المدرسة الإلكتروني للعودة إليها من قبل الطلاب عند الحاجة، تفتح باب الأمل للكثير من المعلمين المتميزين، ممن تعج بهم المدارس، ولا يجدون الفرصة لتوصيل إبداعاتهم للفائدة العامة. لكن مدير التعليم بجدة عبد الله بن أحمد الثقفي، الذي شهد نهاية الأسبوع الماضي، حصة دراسية على الهواء مباشرة، للتأكد من الفكرة، وتحفيز المعلم وتكريمه، وجه سبعة مكاتب للتربية والتعليم بجدة، إلى رسم خطة جديدة لتنفيذ المسح الشامل لقرابة 800 مدرسة لكشف إبداعات المعلمين وتجاربهم التطويرية المتميزة في مدارسهم تمهيدا لتكريمهم ودراسة إبداعاتهم لتعميمها على الميدان التربوي. واعتبر الثقفي، أن تجربة البث المباشر تعكس رغبة المعلمين الأكيدة في المشاركة في العملية التطويرية التقنية، التي تسعى إدارة تعليم جدة لتحقيقها، مطالبا جميع المعلمين بالاستفادة من جميع التقنيات الحديثة المتاحة لخدمة العملية التعليمية. من جانبه أشاد المعلم الحارثي، بدعم مدير مكتب التربية والتعليم بالصفا، والمشرفين التربويين، ومدير المدرسة، وزملائه المعلمين: «تمكنت من تحقيق فكرتي التي راودتني منذ أعوام، فلم يعد هناك حاجز بين أولياء أمور طلابي، والدروس المقدمة في الفصل، والفكرة عبارة عن قناة فيديو، على غرار يوتيوب، فيما أدوات التجربة تتمثل في توفير اتصال إنترنت عالي السرعة، بحدود3 ميجابايت، وجهاز حاسب آلي بمواصفات عالية، وعدد 2 كاميرا على الأقل، بشرط أن تكون ذات دقة عالية، وبعض البرامج الحديثة للبث عبر الإنترنت، التي يتطلب تثبيتها على جهز الكمبيوتر، وأخيرا إنشاء قناة مرئية عبر الإنترنت تشبه القناة الفضائية».