شهد 122 من السفراء وأسرهم وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة، أمس، غروب الشمس على قمة مطل الرمال الذهبية في حقل شيبة النفطي التابع لشركة أرامكو السعودية في قلب صحراء الربع الخالي. وأجمع الدبلوماسيون على أن الصور الفوتوغرافية التي التقطوها لغروب الشمس أعلى المطل في «شيبة» لحظات تاريخية في حياتهم، بل إن بعضهم صرح أن «شيبة» أجمل مكان طبيعي رآه في حياته، ليتسابق السفراء والدبلوماسيون وأفراد أسرهم للصعود إلى قمة جبل الرمال في «شيبة» لالتقاط الصور وشهود لحظة غروب الشمس. وكان السفراء والدبلوماسيون وأفراد أسرهم قد انطلقوا من الرياض مستقلين طائرتين من طائرات شركة أرامكو في رحلة نظمتها وكالة المراسم بوزارة الخارجية بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية؛ لإطلاعهم على منجزات الوطن الاقتصادية، ليعودوا في الليل محملين بذكريات جميلة يقولون إنهم سيروونها لأصدقائهم وزملائهم عن واحد من أجمل الأماكن التي زاروها في حياتهم. وقال السفير الروماني لدى المملكة الدكتور أيون دوبريتش «أريد أن أشير إلى أني كتبت رسالة الدكتوراه عن اقتصاديات دول الخليج العربية، وطبعا كانت اقتصاديات المملكة بما فيها البترول السعودي في المقدمة، وكتبت عن الربع الخالي، وقلت في أطروحتي للدكتوراه إنه ليس ربعا خاليا بل واعدا جدا بالنسبة لاحتياطيات البترول والغاز، وكان هذا قبل بداية إنتاج هذا الحقل». السفير الفرنسي برتران بزانسو عبر عن مشاعر مماثلة مبينا أنها «أول مرة يزور فيها حقل شيبة» مضيفا «سمعت الكثير عن شيبة لكني أعجبت كثيرا بما رأيت؛ لأن المنظر في شيبة جميل جدا، وأعجبت بالتقنية المتقدمة وطريقة استخراج النفط بأسلوب آمن جدا». بدوره رأى سفير دولة قطر لدى المملكة علي آل محمود، أن «المكان ممتاز والترتيب منظم جدا وهذا ليس بمستغرب فقد عهدنا شركة أرامكو من الشركات المتقدمة في هذا المجال». أما السفير الأرجنتيني خايمي سرخيو سردا فقبل أن يقدم إلى «شيبة» فتح الإنترنت وحاول معرفة معلومات عن الموقع، لكنه اندهش جدا بعدما وصل إلى «شيبة» لأنه لم يكن يتوقع بعد كل ما قرأه في الإنترنت أن يكون هذا التقدم التكنولوجي إلى هذا الحد وفي أعوام معدودة في حقل شيبة. يقول السفير سردا «أنا معجب جدا بما رأيته في حقل شيبة النفطي». وعن الانطباع الأخير عن زيارته لحقل شيبة يفيد السفير الأمريكي جيمس سميث «أي مكان أذهب إليه في المملكة يترك في ذهني انطباعا طويل المدى، وشيبة في الحقيقة توضح دور أرامكو الكبير في تنمية وتطوير المجتمع، كما تشهد على مدى دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشركة، ودعمه للحضارة في هذا البلد، وهذا شيء واضح جدا في شيبة وفي مرافق إنتاج البترول فيها». أما سفير ألبانيا لدى المملكة آدميريم باناي فيرى أن فكرة الرحلة جميلة، «لقد سجلت بالصورة لحظة غروب الشمس، وسأحاول الحصول على الصور من مصوري أرامكو، لأريها أصدقائي لكني أخشى أن أثير غيرتهم؛ لأن الوصول إلى هذا المكان فرصة جميلة جدا في حياة أي إنسان». أما سفير عمان لدى المملكة الدكتور أحمد البوسعيدي فرأى أن الرحلة إلى شيبة رائعة جدا وتنظيمها أكثر روعة، مبديا سرورا كبيرا بالانضمام إلى نخبة السفراء. بدوره وصف القائم بالأعمال في السفارة الأردنية في المملكة الدكتور وليد القزاز زيارته إلى حقل شيبة بأنها لحظات جميلة جدا، وقال «أخذونا إلى حقل شيبة النفطي ووجدنا موقعا رائعا جدا، ومثلما أن كل منطقة حضارية لها جماليتها وطابعها الخاص فالصحراء لها سحرها وجماليتها أيضا، فمن حيث الطبيعة المكان رائع جدا، كثبان رملية جميلة جدا، لم أرها قبل اليوم إلا في المجلات، وحقيقة نحن أمام لوحة ساحرة». من جانبه أوضح مدير شؤون أرامكو السعودية بمنطقة الرياض عبدالله العيسى ما يدور حول فكرة زيارة السفراء والدبلوماسيين لحقل شيبة النفطي مبينا أنها بدأت منذ عدة شهور، وقال «كنا نتلقى طلبات فردية من سفراء للتعرف على معالم المملكة ومنجزاتها البترولية واقترح وزير الخارجية على وزير البترول تنظيم زيارات جماعية بحيث يتم توحيد الجهود وتكون الجدوى أكبر بكثير من الزيارات الفردية». وأضاف «بالفعل تم ترتيب هذه الزيارة ولمسنا من السفراء والدبلوماسيين أنها مفيدة جدا لهم في تقديم صورة حقيقية عن منجزات المملكة في كل المجالات» .