رفض مأذون شرعي في محافظة الطائف، أمس الأول، تدوين شرط «تعلم قيادة السيارة» في عقد نكاح أرملة تزوجت للمرة الثانية من مواطن، مبررا رفضه الشرط بتجاوزه الخطوط الحمراء، وأنه ليس مقتنعا به من الأساس. وكانت السيدة الأرملة بعثت وقت كتابة عقد النكاح بورقة صغيرة إلى المأذون تشرح فيها معاناتها في الحصول على سيارة أجرة يوميا لنقل بناتها الأربع من زوجها المتوفى إلى المدرسة، وتلبية احتياجاتهم الضرورية الأخرى، على الرغم من امتلاكهم مركبة، وكتبت له ما نصه «يا شيخ أطلب منكم إجبار زوجي الجديد الماثل أمامكم على أن يعلمني القيادة بعد قراني به، وتدوين ذلك في عقد النكاح». وأشارت السيدة إلى أنها لا ترى غرابة في طلبها، وأن ما حملها عليه هو المعاناة اليومية المتكررة التي تعيشها مع بناتها، موضحة أن زوجها الجديد لن يكون متفرغا بشكل يومي لبناتها اللاتي سيجدن الكثير من الحرج في التعامل معه، ويرفض أن يوصلهن إلى مشاويرهن، وأكدت أن الحاجة الملحة إلى قيادة السيارة هي التي دفعتها لذلك. المأذون الذي تحتفظ «شمس» باسمه، أكد أن غرابة الطلب دفعته إلى رفض تدوينه في عقد النكاح، مضيفا أنه أكمل مسوغات القران بعد أن نجح في إسقاط شرط تعلم القيادة، وأفهم الزوج الجديد بضرورة أن يوصل بنات زوجته الدارسات إلى المدرسة يوميا، وأشار إلى أن الشهود أوضحوا له أن في نفس المرأة شيئا، وأنها ممتعضة وغير راضية عن إسقاط هذا الشرط. يشار إلى أن قيادة المرأة للسيارة منتشرة في بعض القرى والمناطق النائية، حيث تقود النساء المركبات باقتدار على الطرق الترابية، ويتبضعن من الأسواق ويقضين مشاويرهن الخاصة بأنفسهن .