نجح رجال الدفاع المدني وطاقم طبي من المستشفى العام وعدد من المواطنين في إنقاذ حياة أم وأطفالها الأربعة من الموت حرقا واختناقا بعد أن اندلعت النيران صباح أمس في منزلهم بحي الهداية بمدينة القيصومة. وكانت الأم حاولت النجاة بأطفالها بعد اندلاع النيران في إحدى غرف المنزل بالطابق العلوي، لكنها فشلت في النزول إلى الطابق السفلي فأغلقت عليهم باب إحدى الغرف وأطلقت صرخات الاستغاثة وسط كميات من الأدخنة التي تسربت إلى الداخل. وفور تلقي بلاغ بالحريق هرعت فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني بالقيصومة وبمساعدة بعض المواطنين تمكنوا من كسر سور النافذة الحديدي وإخراج جميع الأبناء ثلاثة أولاد وبنت «2 و7 و8 و9 أعوام» فيما استلزم إخراج والدتهم جهدا إضافيا حيث اقتحم الجندي سالم الحربي المنزل من الداخل ونزع قناع الأوكسجين الخاص به وألبسه للسيدة التي نجح في إخراجها سالمة، فيما نقل هو إلى المستشفى بعد استنشاقه كميات كبيرة من الأدخنة. وتواجد طاقم طبي من مستشفى القيصومة العام في الموقع وأجرى الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن أفراد الأسرة نقلوا جميعا إلى المستشفى إلى جانب أحد الأفراد المشاركين في الإنقاذ، مشيرا إلى أن فرقتي إنقاذ من القيصومة وحفر الباطن شاركتا في العملية فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق. من جانبه ذكر المدير الطبي للمستشفى الدكتور مصطفى الشيخ أن المستشفى استقبل خمسة مصابين ونومت الأم «38 عاما» وأحد أطفالها للاطمئنان عليهما، فيما خرج الباقون بعد تلقيهم العلاج اللازم. وقدم رب الأسرة فهد العنزي شكره للجندي الحربي خلال زيارته له في المستشفى لشجاعته، ولزملائه الذين شاركوا في إنقاذ أفراد أسرته.