دفع نظام «ساهر» عدة جهات أمنية وإنقاذية وإسعافية لاتخاذ خطوات احترازية من المخالفات التي يسجلها عليها دون اعتبار للظروف التي تعمل بها، حيث تقتضي أعمالها سرعة المباشرة والتواجد في عمليات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف ومباشرة حوادث الطرق والسير وتعقب الهاربين من قبضة رجال الأمن. وقد رفعت إدارة الدفاع المدني بمكةالمكرمة لإدارة مرور العاصمة المقدسة قائمة بأرقام لوحات السيارات الخاصة بها والعاملة في الميدان لإعفائها من غرامات نظام ساهر، التي يبلغ عددها 600 مركبة ما بين إطفاء وإنقاذ وآليات لمباشرة الحرائق وحوادث الاحتجاز. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمكةالمكرمة العميد جميل أربعين ل «شمس» أن عمل الدفاع المدني لا يحتمل التأخير نظرا لأهمية السرعة في تدارك الحرائق والحد من انتشارها وإنقاذ المحتجزين والأشخاص العالقين في المصاعد وغيرها من الحوادث. ومن جانبه، شدد مدير هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة بندر بارحيم على أهمية عامل الوقت في إنقاذ الحالات الحرجة من الإصابات وتردي الأوضاع الصحية في بعض الأشخاص؛ ما يتطلب الإسراع بأقصى ما يمكن لنقل الحالات للمستشفيات والمراكز العلاجية المختصة. وأكد قائد قيادة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة المقدم راشد المهيني استمرار عناصر الدوريات الأمنية برصدها الأمني للأحياء ومناطق مكةالمكرمة كما هو مأمول بهم ومباشرة البلاغات المختلفة وبنفس الحرص والجدية، مشيرا إلى أنه ومن خلال طبيعة رجال أمن الدوريات فإن عامل الوقت يُعد أحد أهم الركائز في مباشرة الحالات المختلفة الجنائية والأخلاقية وما يتبعها من قضايا لا تقل عنها أهمية؛ وهو ما يتطلب من عناصر دوريات الأمن أخذهم البلاغات على محمل الجد والسعي الحثيث للوصول للمواقع ومباشرتها في حينها. وأضاف المهيني أنه لم تبلغ قيادة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة من قبل الإدارة العامة للدوريات بما يتعلق بنظام ساهر «قيادة دوريات أمن مكة وجهت أفرادها في حال تم التقاطهم عبر كاميرات ساهر بأن عليهم تدوين ذلك بمحضر رسمي عقب مباشرتهم للحوادث التي ينتقلون إليها مسرودا بها التوقيت الكامل للمخالفة، حتى يتم مجابهتها إن دعت لذلك الحاجة يوما ما»، مبينا «ليس من المعقول في حال متابعة الهاربين أن يخفف رجال الدوريات سرعات مركباتهم الأمنية من أجل تلافي كاميرات ساهر الحرارية؛ فالأهم من كل ذلك هو عدم إفشال محاولات الجناة من الهرب عن أعين رجال الأمن ومن العدالة». أما مدير تشغيل نظام ساهر بمنطقة مكةالمكرمة طلعت قاري فقد أكد أن نظام ساهر وعبر موجاته الحرارية فإن كاميراته تلتقط المركبات المتجاوزة للسرعات المخصصة على الطرقات التي بدورها تبعث البيانات والصور الملتقطة لمركزها التقني للمعلومات، ثم تمررها عناصرها الفنية لإدارة المرور بوصفها الجهة المعنية والمسؤولة عنها بحكم الاختصاص، حيث تقوم باحتساب المخالفات وتحديد رسومها وغير ذلك. من جانبه، أكد الناطق بإدارة مرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري أن إدارته تنظر مع الجهات الأمنية والإسعافية فيما يتعلق بهذا الشأن، مشيرا إلى أن إدارته على الرغم من أنها لم تعلن موقفها بعد، إلا أنها تنظرها بكل جدية مع أصحاب القرار في هذا الشأن، مؤكدا أنها تعي وتقدر مسؤوليات باقي الجهات الأخرى بحسب ما تُمليه عليها مسؤولياتها المختلفة .