مفارقتان لافتتان، شهدهما اليوم الأول لأعمال «الندوة الطبية الأولى لآخر المستجدات في طب العيون» المقامة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بجدة. المفارقة الأولى تمثلت في اضطرار الحضور للبقاء حوالي 70 دقيقة في درجة حرارة باردة جدا على الرغم من شكواهم الجماعية. ورد المنظمون على مطالب الحضور برفع درجة المكيف قليلا بأن لا خيار متاحا الا إطفاء المكيف تماما، الأمر الذي جعل الكثيرين يتبادلون الخروج والعودة بشكل ملحوظ، قبل أن يدخل بعضهم في حالة عطس متكررة. أما المفارقة الثانية، فكانت تسجيل مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود، والمشهور بالتزامه الصارم في مسألة الوقت، تأخيرا بلغ أكثر من ساعة عن موعد الندوة، وقد سارع باداواد ليوضح للحاضرين أن زحام الطريق هو السبب وراء هذا «الحدث النادر». وتقام الندوة التي ينظمها قسم التدريب والتعليم المستمر ب «مستشفى العيون»بجدة بالتعاون مع «مستشفى الملك خالد للعيون» للمرة الأولى في جدة، وهو ما تمنى باداود تكراره، مشيرا إلى أن الوزارة سخرت كل الإمكانات البشرية والمادية لدعم نجاحها. وأوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة ماجد الثقفي أن الندوة، التي كانت تقام باستمرار في الرياض، تركز على آخر المستجدات في طب العيون، مضيفا أن قائمة المشاركين تضم نخبة من الأطباء السعوديين وغير السعوديين العاملين في مستشفيات متعددة بمختلف أنحاء المملكة.