كشفت دراسة مسحية ميدانية للصورة الذهنية لحقوق الإنسان بالمملكة أن الطلاب هم الأكثر استعدادا لنشر ثقافة حقوق الإنسان بالمملكة بنسبة 82.5 % ، فيما تباينت آراء المختصين والأكاديميين حول تخصيص منهج دراسي تحت أسم «مادة حقوق الإنسان» يتم تدريسه في مراحل التعليم المختلفة، فهناك من اعتبره عبئا إضافيا على الطلاب والمعلمين، وآخرون يرون أن تدريس حقوق الإنسان يسهم في نشر مبادئه وأنظمته لدى الطلاب والطالبات. ويقول أستاذ الشريعة بجامعة أم القرى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمدالسهلي يجب تعليم وتدريس حقوق الإنسان من خلال تخصيص مقرر دراسي يدرس في المراحل التعليمية سواء للطلاب أو الطالبات، مشيرا إلى أنه خلال مؤتمر الرباط 1999 قرر تعليم حقوق الإنسان في المراحل التعليمية. وبين عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة محمد كلنتن أن هناك اتفاقا بين الجمعية والجامعات لتخصيص مقرر دراسي ليتم تدريسه بين طلبة الجامعات، وأضاف المستشار القانوني ريان مفتي «لا شك في أن المواطن بحاجة ماسة إلى معرفة حقوقه وواجباته، سواء في الشريعة الإسلامية، أو الأنظمة واللوائح التي وضعت من أجل مصالحه وحمايته، وجهل المواطن بمصالحه، تعتبر كارثة قد تسيء للوطن قبل المواطن».