وعد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، طالبات السكن الجامعي بحل جميع المشاكل التي تواجههن السبت بعد المقبل، ووجه وكيل الجامعة للشؤون التعليمية وعميد شؤون الطلاب بسرعة ترتيب عقد لقاء مفتوح عبر الدائرة المغلقة مع الطالبات لسماع جميع مطالبهن. وأكد خلال حديثه في اللقاء المفتوح السنوي الذي عقد بقاعة حمد الجاسر بمقر الجامعة بالدرعية أمس، أنه ينظر للجميع نظرة حب وتقدير كما ينظر لابنيه «عبدالرحمن ونورة». وبرأ العثمان نفسه من مظلمة الآخرين، ردا على شكوى الطالبة بكلية الآداب وفاء البشير التي أكدت معاناتها وزميلاتها الطالبات بالطرد من السكن «تعاني الكثير من الطالبات بالطرد من السكن بشدة وكأنه أصبح ملكا خاصا، وكأن الدولة لم توفره للطالبات المغتربات، فالمديرة تطلق مباشرة كلمتها المشهورة «اخرجي من السكن» دون النظر إلى المشكلة أو احتواء الطالبات، وإذا زرتنا في السكن فسيمنعوننا من الوصول إليك لكي نبوح لك بما يحدث خلف جدرانه الذي أصبح سجنا للطالبات بدلا أن يكون مكانا ملائما للدراسة، وأطالب في حال عدم تمكنك من الزيارة تكوين لجنة تنظر في أحوالنا دون تدخل من مديرة ومدير السكن، ونحن أمانة في عنقك، ونحن بناتك»، مؤكدا أن باب مكتبه مفتوح للجميع، مشيرا إلى أنه وجه كلمة لعمداء كليات الجامعة قائلا «إني أنقل أي مظلمة لا أعلم بها إلى عنق العميد المختص، فالإنسان لا يريد أن يذهب إلى قبره وهو يحمل ذنوب الآخرين، عسى أن يحمل ذنوبه فقط، فما بالك ب 52 ألف طالب وطالبة و18 ألف موظف وموظفة». ورد العثمان على الطالبة بالسنة التحضيرية نهى الشديد حول أهمية السنة التحضيرية قائلا «إنها برنامج جودة ومواءمة وتحسين مهاري، والجامعة تفتخر باختصار الزمن في تحديد النجاح في السنة التحضيرية، وهي عندما فكرت في البرنامج وضعته في أفضل صورة ممكنة»، متسائلا هل ما تمارسه الجامعة هو منتهى طموحها «لا»، ولكنه هل هو مناسب لانطلاقتها «نعم»، مبينا أن السنة التحضيرية تعد الطالب السعودي وغير السعودي لمستقبل أفضل وعنوانها «استثمار الشباب هو الثروة»، وتساءل هل الجامعة راضية عن جميع الطلاب الذين تفاعلوا مع هذا البرنامج «لا»، إذ إن هناك عددا من الطلاب والطالبات لا يزالون للأسف الشديد تمر أمامهم الفرص النوعية وهم يلهون بأنفسهم وتضيع عليهم تلك الفرص. وأوضح العثمان أن السنة التحضيرية تساعد الجامعة في الحد من الرسوب والتسرب «هي فلترة للطالب أو الطالبة الذي لديه استعداد للدخول في الجامعة بمواصفاتها الجديدة، أو عليه ألا يضيع الوقت». وقال «من يتكلم عن إنجازات غيره بما فيها والده فهو أشبه بالعاجز لأنه يذهب من فشله الشخصي ليترنم بإنجازات غيره». وكشف عن وجود مقترح لاستحداث سنة امتياز لخريجي الهندسة، مطالبا الجميع بضرورة الاستعداد للاختبارات المقننة التي ستعقد لجميع الخريجين. وأكد العثمان تأييد الجامعة لهذه الخطوة، داعيا الطلاب إلى العمل لإيجاد فرص وظيفية لهم ولغيرهم بعد التخرج، لافتا إلى أن الشركات العملاقة العاملة في المملكة لن توظف إلا المتميز «تأهيل الطالب مهما كان ولو فصل الخريج بالمقاس 100 % فإن سوق العمل لن تستوعب جميع الخريجين». وذكر أن الجامعة أعادت هيكلة 54 كلية على مستوى المحافظات مما انبثق عنه ثلاث جامعات بالخرج والمجمعة وشقراء. وكشف العثمان عن إيداع الجامعة ل 25 مليون ريال في حساب وادي الرياض للتقنية من أجل إقراض الطلاب والطالبات أصحاب المشاريع والابتكارات البحثية دعما منها لتحويل هذه الأبحاث إلى منتج يباع ويشترى. وتحدث عن المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات الجامعة، وقال إن 72 % من أبحاثه المقدمة من الطالبات، وإن الجامعة تستثمر ثلاثة مليارات في وادي الرياض للتقنية، و3.75 مليار ريال للأوقاف مردودها السنوي 350 مليون ريال. وأكد العثمان أن التوسع في القبول عدو الجودة، وأن أي طالب يلتحق بالجامعة لا يعني محاباته ومجاملته، بل بالإشراف الأكاديمي الذي يساعده على تجاوز العقبات التي تعرقل نجاحه. من جهته، أكد عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور أحمد الغامدي، أن الجامعة بدأت في ثلاثة برامج دكتوراه في إدارة الأعمال والإدارة العامة والمحاسبة، وذلك حسب حاجة سوق العمل الملحة، إضافة إلى الاقتصاد وبرامج أخرى قريبا. إلى ذلك، أوضح عميد عمادة تطوير المهارات الدكتور محمد السديري، ردا على سؤال الطالبة بكلية العلوم قسم الرياضيات أسماء الثقفي بمركز عليشة قائلة «كيف أستطيع التعامل مع سوق العمل وأنا طوال مسيرتي الجامعية بكتاب وقلم ولا تتوفر برامج تدريبية وأدرس النظري أكثر من التطبيقي». إن عمادة تطوير المهارات تقوم بمجموعة من الأنشطة وخصوصا في مشروع «الجاسر»، مبينا أن برنامج القيادة ستعلن نتائج الاختبارت والمقابلة الشخصية قريبا، وإن الدفعة الأولى ستبدأ ب 100 طالب وطالبة .