تدير عمالة آسيوية مشبوهة منذ أكثر من عامين غرفا مريبة لا تحمل تراخيص رسمية ويقصدها الشباب بكثرة بالقرب من حي سكني وبجوار سجن أبها يتستر عليهم شاب سعودي، فيما يتم التمويه على رجال الأمن بلافتة محل جبس من الخارج بينما في الداخل غرف تؤجر بمبالغ كبيرة ولأغراض مشبوهة حذر منها عدد من المواطنين؛ حيث قال حسن عسيري: «الغريب أن رجال الأمن لم يرصدوا الموقع وهذه المخالفات، فقد شاهدت أكثر من دورية تأتي لحظة ثم تذهب، كذلك قسم الرقابة الصحية في الأمانة لم يسجل أي مخالفات طوال عامين على هذه العمالة على الرغم من أن الأمانة طردتهم وأغلقت الموقع من قبل بعد أن اتخذ منه أحد المواطنين متنزها، وتم إغلاقه ومنع من ممارسة هذا النشاط لقربه من حي سكني، إضافة إلى إدارة حكومية مهمة وهي سجن أبها العام»، وأشار العسيري إلى أن الموقع مخالف تماما، فالعمالة لديها كفيل سعودي استأجر الموقع كمحل للجبس ثم عمل غرفا بشكل غير نظامي ثم عمد لتأجيرها لهؤلاء بعد أن ألغى فكرة الجبس، مضيفا أن ما يستغربه هو التدافع الكبير من قبل الشباب على هذه الغرف: «الجميع يشاهد السيارات في المساء متوقفة داخل هذا السور ولا نعلم هل الموقع متنزه أم محل جبس أم مكان مريب توزع فيه المحظورات وغير ذلك من أمور مخالفة للقانون، فالموقع يثير أكثر من علامة استفهام، كما نشاهد أحيانا مجهولين يدخلون الموقع ويهربون عندما يأتي رجال الأمن ثم يعودون». المدير العام لإدارة السجون بعسير العميد حمد الجعيد قال ردا على استفسار «شمس»: «كل علمنا أن الموقع مصنع جبس ولا توجد هناك غرف ولكننا سنتأكد، وملاحظة إذا كانت هناك أعمال مشبوهة ومخالفة، وسنقوم بالإجراء الرسمي في حال ثبوت ذلك»، فيما نفت الأمانة علمها بوجود غرف غير مرخصة ولمدة تزيد على العامين. وأشارت الأمانة على لسان مصدر إلى أن أمين عسير حمدان بن فارس العصيمي قد وجه مراقبي صحة البيئة بالوقوف على الموقع ورفع تقرير عاجل له. من جانبه قال مدير جوازات عسير العميد سعد بن زياد إنهم وفي كل جولاتهم لم يرصدوا عمالة مجهولة: «ولكن رغم ذلك سنكثف جولاتنا عند ورود بلاغات أمنية أو من المواطنين»، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع ذلك بحزم ودون تهاون .