نفى وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، وجود إغراق في الجامعات أو الطلاب الذين سيأتون من الخارج بعد إنهائهم دراستهم، مؤكدا ضرورة وجود مرصد من الجهات المعنية لتوفير الفرص المناسبة لهم. وأوضح في المحاضرة التي ألقاها في منتدى العمري، مساء أمس الأول، بعنوان «التعليم العالي بين الجودة والإغراق»، أن السنة التحضيرية بدعة محدثة، مبينا أن السنة التحضيرية رغم تكلفتها إلا أنها تكسب الطلاب العديد من المهارات التعليمية من لغة وغيرها، تحدد مساره في الجامعة. وأوضح العوهلي أن الوزارة ستطبق بعض المعايير الخاصة بالطلاب الدارسين على حسابهم الخاص في خارج المملكة، مؤكدا أن ذلك سيحد من بعض السلبيات، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على اختيار النخب من الطلاب. وشدد في إشارة إلى إحدى مناقشات المنتدى عن سبب وجود جامعة في شقراء وأخرى في المجمعة، وبين المحافظتين 80 كيلومترا، وهناك مناطق في المملكة لا توجد فيها جامعات، على وجود خريطة جامعية في التوزيع الجامعي على مناطق المملكة، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي أقامت العديد من الجامعات في جازان والباحة ونجران. وذكر العوهلي أن معادلات الشهادات مهمة جدا «وزارة التعليم العالي رصدت العديد من الجامعات تعمل في شقة من غرفتين، وأخرى في الهواء، فلذلك تدرس موضوع معادلات الشهادات عن بعد». وأكد العوهلي أن السنة التحضيرية في الجامعات لا بد منها، ولا يمكن إلغاؤها لأنها تعطي فرصة للاستفادة من اللغة والمهارات الأخرى، وتركز على الجوانب الأساسية لتعلم الحياة الجامعية. وبين أن الوزارة أعادت هيكلة كليات البنات والمعلمين والكليات الصحية بما يتلاءم مع وضع واحتياجات السوق. وحول التوسع والاستيعاب في الجامعات السعودية، قال العوهلي إن تنامي السكان في المملكة والعمر الشبابي يعدان تحديا يجب أن يوظف التوظيف الصحيح «62 % من السكان تقل أعمارهم عن 28 عاما، الأمر الذي يجعل نمو الطلب على التعليم العالي كبيرا جدا، ما زاد عدد المنح والكليات الأهلية التي بلغت 100 تصريح لإقامة كليات أهلية. كما أصبح لدينا الآن 21 كلية طب، و 27 كلية هندسة، و 16 مستشفى تعليميا، طاقاتها تصل إلى 800 سرير». وأشار العوهلي إلى أن عدد الجامعات السعودية ارتفع من ثماني جامعات إلى 24 جامعة حكومية، وسبع جامعات أهلية، و 24 كلية أهلية، وأصدرت وزارة التعليم العالي 100 تصريح لكليات أهلية بعضها رأى النور فعلا، وبعضها ينتظر الظهور، لافتا إلى أن القبول في الجامعات السعودية بلغت نسبته 91 % من خريجي الثانوية العامة. وفيما يتصل بالاستيعاب في التعليم الجامعي بالمملكة، أوضح أنه يتم حاليا استيعاب ما نسبته 34 % من الفئة العمرية بين 18 إلى 24 عاما، ونأمل أن نصل في عام 1440ه إلى نسبة 50 %، مبينا أن نسبة استيعاب هذه الفئة العمرية في أوروبا تصل إلى 62 %، وفي أمريكا 70 %، فيما النسبة في إفريقيا 27 %. وعبر العوهلي عن أمله في أن يتم تخريج ألفي طبيب سنويا في المملكة، خلال خمسة أعوام من الآن، لافتا إلى أن 2200 طالب سعودي مبتعث يدرسون حاليا في أفضل خمس جامعات في العالم .