لم يدر بخلد فتاة مصابة بالسرطان أن مواكبتها لمهرجان الطفل المصاب طيلة الأعوام الماضية، وتعكف على تنظيمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية سنويا، أن تتكفل الجمعية بتكاليف زواجها الذي تستعد له، كأحد أبرز الهدايا التي تقدمها الجمعية لمنتسبيها، وذلك خلال فعاليات مهرجان الطفل المصاب الثامن، أمس الأول، بشاطئ الشروق بمشاركة 98 طفلا وطفلة. وأوضحت رئيسة لجنة الأنشطة الاجتماعية بجمعية السرطان المشرفة على المهرجان نوف التركي، أن أبرز الهدايا كانت تكفل الجمعية بتكاليف زواج فتاة مريضة بالسرطان، وصلت لمرحلة متقدمة من الشفاء، حيث واكبت معظم احتفالات الجمعية بالطفل المصاب في الأعوام الماضية. لافتة إلى أن هذا الاحتفال جمع 400 فرد من الأطفال وأسرهم بالمنطقة الشرقية، فرصة اجتماعية للتخفيف عن الأطفال المرضى بالسرطان. كما أفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي بأن نسبة المصابين من الأطفال بالسرطان على مستوى المملكة، انخفضت عما كانت عليه منذ عام 2001، وكانت تشير إلى 10 % من الأطفال بالمرض، وفي عام 2004، انخفض عدد الحالات من الأطفال إلى 8 %، حيث ما زالت النسبة تنخفض تدريجيا في كل عام، مطالبا بإنشاء مركز متخصص للأورام ومركز لأبحاث السرطان بالمملكة، للحد من الإصابة بهذه الأمراض الخبيثة. وكان المهرجان تضمن الكثير من الفقرات الترفيهية للأطفال التي رسمت الفرحة على وجوه الأطفال وأسرهم وأدخلت السرور إلى قلوبهم بعيداً عن أجواء المستشفيات وصراعهم مع مرض السرطان.