تسبب مرض غامض في نفوق عدد كبير من المواشي في محافظة رجال ألمع خصوصا في مركز حسوة وقرية العاينة في الوقت الذي أعلن فيه فرع وزارة الزراعة بالمحافظة عن الاشتباه في وجود الحمى القلاعية، غير أنه لم يتم التأكد من الأمر لحين وصول نتائج الفحص المخبري لعينات أخذت من الأغنام المصابة. وقال علي سعيد «من سكان قرية حيدا» إن أعراضا غريبة ظهرت للمرة الأولى على مواشيهم، منها عدم قدرتها على المشي وامتناعها عن الأكل مع ارتفاع درجة حرارتها بشكل كبير «نجهل كيف نتعامل مع الأمر على الرغم من أن فرقا من فرع وزارة الزراعة برجال ألمع حقنوا مواشينا ببعض الأدوية ورشت الموقع الذي تنام فيه الماشية بالكامل، ولكن لم يتحسن شيء بعد مرور أسبوع على زيارتهم، وما زالت المواشي تنفق حيث فقدت 30 رأسا خلال خمسة أيام». وأضاف علي محمد أن المرض الغامض أهلك 44 رأسا من مواشيه، مشيرا إلى أن الفرق البيطرية التابعة لفرع الزراعة حضرت إلى موقعه وفعلت ما بوسعها لكن لا فائدة «أعمل في مجال تربية المواشي منذ 50 عاما ولم يسبق أن أصيبت أغنامي بهذا المرض من قبل، وهذا ما يسبب لي قلقا كبيرا من احتمال أن أفقد كل قطيعي». أما هاشم محمد فأشار هو الآخر إلى نفوق 34 رأسا من أغنامه البالغ عددها 60 بسبب هذا المرض الذي ظهر بعد عيد الأضحى مباشرة، لافتا إلى أنهم عجزوا عن التعامل معه. من جانب آخر ذكر مدير فرع وزارة الزراعة برجال ألمع علي عسيري ل «شمس» أن إدارته تلقت بلاغا عن إصابة نحو 1350رأسا من الماشية لثلاثة مواطنين في قرية العاينة برجال ألمع وووقف عليها أطباء بيطريون حيث اتضح إصابة بعضها بتسمم دموي، وهذا المرض يصيب المواشي في فصل الشتاء. مشيرا إلى أن بقية الإصابات يشتبه في أنها بسبب مرض الحمى القلاعية، حيث أخذت عينات من الأغنام للتأكد من الأمر لأن المرض خطير على الماشية وهو معد، وهم في انتظار النتائج المخبرية. وأكد عسيري أن الفرع يقوم بجولاته على جميع مواقع تربية الأغنام والأبقار في كل محافظة رجال ألمع، وذلك بشكل سنوي بهدف فحصها وتطعيمها ضد الأمراض، مشيرا إلى أنهم سيتابعون الوضع، وستتم السيطرة عليه قريبا.