في أحدث نفي لشائعة وفاة رددتها وسائل الإعلام بشأن رؤساء الدول، نفى حاكم فيجي العسكري «فوريك باينيماراما» منذ أيام الأنباء التي ترددت عن وفاته، وقال باينيماراما إن شائعات وفاته خرجت من نيوزيلندا التي فرضت حظرا على السفر، ومنعته من زيارتها لتلقي العلاج الطبي من مرض بالقلب. واتهم باينيماراما، الذي تولى السلطة في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهادي في انقلاب أبيض في ديسمبر 2006، وسائل الإعلام النيوزيلندية بإشاعة أنباء غير مؤكدة عن وفاته إثر الإصابة بأزمة قلبية، وقال: أعتقد أن الشائعات ستستمر نظرا إلى أنهم أي وسائل الإعلام النيوزيلندية لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم في فيجي، ولذلك سيواصلون مساعدة حكومتهم في ترويج الشائعات. وشائعات الوفاة كثيرا ما تلاحق المشاهير في مختلف دول العالم، وعلى رأسهم رؤساء الدول والحكومات، وفي مارس الماضي، قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى نفيا لشائعة وفاة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إن هناك « جماعات مصالح ماكرة » تستهدف عرقلة بلاده وسعيها للمحافظة على القدرات المالية الخاصة بالدولة. وشن أويحيى حينها هجوما حادا على من أسماهم مروّجي شائعات وهمية حول الوضع الصحي لرئيس الدولة عبدالعزيز بوتفليقة، الذي قال إنه تكفَّل بنفسه بتكذيب تلك الأقاويل وذلك عبر ظهوره الشخصي في التليفزيون العمومي للرد على كل تلك التسريبات الكاذبة، وأكد أويحيى أن الرئيس في أتم الصحة والعافية ويمارس مهامه كما ينبغي. نافيا في الوقت ذاته كل الشائعات التي راجت عن وفاة رئيس الجمهورية، واصفا مروِّجيها ب « الدناءة »، فيما برر رواجها بأنها تأتي في سياق « التكالب المتواصل لزعزعة معنويات المواطنين حول انشقاق مزعوم لدى مؤسسات الجمهورية». وفي يناير الماضي، سرت شائعة أخرى شغلت أرض الكنانة حول وفاة الرئيس حسني مبارك، ب « موت سريري » في أحد مستشفيات باريس أو برلين، وذلك عقب ظهور روايات عن مغادرة الرئيس إلى إحدى هاتين العاصمتين، وهو في حال إنهاك صحي بدرجة غير مسبوقة، في وقت أشاعت فيه بعض المدونات أخبارا عن وفاته. وقد رد مبارك على هذه الشائعة بالظهور في مشروع «القرية الذكية» بالقاهرة، ورغم ذلك أفاد أكثر من مصدر حينها أن الصور التي نشرتها الصحف على أنها من زيارة مبارك للقرية الذكية هي صور أرشيفية، وأن الرئاسة لم ترسل يومها صورا خاصة بالزيارة.. وبعد هذا الجدل الإعلامي، ظهر الرئيس مبارك أكثر من مرة في أكثر من مناسبة، في نفي عملي لتلك الشائعة التي لم تكن الأولى بالنسبة إلى الرئيس المصري، بل سبقتها شائعات أخرى عديدة. وفي أكتوبر من العام الماضي، نفى وكيل المراجع الشيعية في الكويت السيد محمد المهري ما تردد عن وفاة المرشد الأعلى علي خامنئي قائلا: السيد علي خامنئي بخير وما تردد عن وفاته مجرد إشاعات لا صحة لها. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد أفادت عن وجود شائعات عن وفاة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، وقالت إنه فقد وعيه ونقل إلى المستشفى عاجلا. بعد إصابته بغيبوبة، ولم تستبعد مقتله بالسم بسبب تدهور حالته الصحية فجأة، وأكدت عدة مواقع إلكترونية إيرانية في ذلك الوقت إشاعة وفاة خامنئي من خلال ملابس المذيعين واتشاحها بالسواد، وانتشار كثيف لقوات الباسيج، ولكن وكالعادة، كان ظهور خامنئي في عدة مناسبات عقب هذه الشائعة، بمثابة نفي قاطع لها .