رفضت معلمة تسكن في إحدى القرى العودة إلى ممارسة عملها في التدريس في نفس المدرسة التي تعمل بها، وذلك بعد إجازة عيد الأضحى المبارك رغم كل الجهود والمحاولات التي بذلها معها إخوتها وأقاربها وزميلاتها في المدرسة لثنيها عن قرارها والعودة إلى مزاولة عملها في المدرسة من جديد، حيث أصرت على قرارها وانكفأت على نفسها وحيدة في غرفة بمنزل أهلها إثر حالة نفسية سيئة اعترتها بعد زواجها وطلاقها خلال فترة وجيزة. وكان خمسيني قد تقدم للزواج من المعلمة وخلال إجازة عيد الأضحى تمت مراسم الزواج بعد أن دعت المعلمة كل قريباتها وزميلاتها وصديقاتها لحضور فرحها، ولكن سرعان ما انطفأت فرحتها؛ إذ بعد زواجها بخمسة أيام، وفي خلال الإجازة أقدم زوجها على طلاقها سريعا ما سبب لها انهيارا عصبيا وصدمة نفسية شديدة جعلتها تعيش حالة انطواء وعزلة داخل منزل أسرتها. واتضح أن طليقها يعمل مهندسا ومتزوج ولديه عدد من الأبناء وكان يبحث عن زوجة جديدة جميلة ولكن حسب أقواله لم يجد الجمال المطلوب في الزوجة المعلمة فطلقها سريعا دون أي مراعاة لمشاعرها وانعكاس ذلك الطلاق على حياتها النفسية والعملية.