يقول المثل العامي «طبخك يالرفلى واكليه» غير أن «الأرفل» فنيا بيسيرو قدم لنا طبخته الفنية وأكلناها نحن بسوء إعداد وتجهيز على الرغم من توفر كل المقادير الكفيلة بتحقيق البطولة حتى و«هو» أو «هم» أو«نحن» - فلم يعد أحد يعرف من بيده القرار- نشارك بالصف الثاني غير أن النتيجة النهائية جاءت لتؤكد أن طريقة «شاركنا..هوّنا.. أولمبي..لا رديف..تجهيز.. لا بطولة» لن تجدي أمام منتخب واصل استعداده للبطولة منذ ثمانية أشهر .. جاءت خسارتنا أمس إنصافا للعمل الاحترافي وتقييما واقعيا لفوضى الإعداد التي لا تجدي في عصر التخطيط لما بعد «2022» حتى ولو اجتهد اللاعبون بحماسهم وروحهم لتحقيق شيء ما ..هم لا يعرفونه ذلك أن الهدف لم يكن واضحا لهم ولهذا عجزوا عن تسجيل أكثر من هدف خلال أربعة لقاءات خاضوها أمام الكويت ثم قطر ثم الإمارات فالكويت مرة أخرى ..عموما العيب ليس من بيسيرو إنما من نظام البطولة الذي لم يسمح لنا باللعب مع اليمن الضعيف فنيا سوى مباراة واحدة!! هل نفرح بلقب اللعب النظيف أم نعده إشارة ماكرة للعبنا النظيف من تسجيل الأهداف خلال اللقاءات المهمة؟ لماذا لم ينل عساف القرني جائزة أفضل حارس؟ لماذا لم يحقق مهند عسيري لقب الهداف؟ لماذا لم يحقق أي من لاعبينا لقب أفضل لاعب؟ لماذا عدنا إلى الزمن الغابر حينما كنا نعود من دورات الخليج بلقب الفريق المثالي؟.. يا إلهي هل حقا عدنا لزمن أفضل فريق مهزوم؟هل أصبحت إنجازات التأهل إلى نهائيات كأس العالم وتحقيق كأس آسيا ماضيا جميلا نحكيه لأبنائنا ..» ايييييييييييه ياعيالي كنا في يوم أبطال داخل الملعب.. كانت الفرق تعمل لنا ألف حساب ..مهوب جيلكم جيل أفضل فريق مهزوم .. رجّعتونا لزمن الأجداد..أهم شيء المشاركة والأخلاق.. وتجدييييييييييد الثقة!!»..دعوني أسأل سؤالا ماكرا على طريقة اللعب النظيف: متى نحتاج إلى تجديد الثقة؟! الإجابة: إذا انتهت صلاحيتها..فلم التجديد إذن؟!!