إذا كانت كوريا الشمالية الجمهورية الشعبية الديمقراطية تعاني من حالة نقص شديدة في الأغذية، وأصبحت معرضة للعديد من العقوبات الدولية، إلا أنها مستقلة عن الصين، ويعد خروجها من أزمتها الاقتصادية هو الشرط الأساسي لتحول السلطة دون أي عقبات. ولقد وعد كيم يونج إل بأن تصبح جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية دولة قوية ومزدهرة عام 2012، وذلك في الذكرى ال 100 لمولد الزعيم كيم سونج. وإذا تحقق هذا الوعد فإن هذا يعني خروج الدولة من عزلتها الحالية. ويرى حزب اليمين في كوريا الجنوبية، أن من الجائز أن تتعرض بيونج يانج لبعض المشكلات، لكن الخبراء في سيئول يجدون كيم يونج الابن رجلا منفتحا نحو الحقائق الخارجية، ونحو تطور النظام على غرار النموذج الصيني، وهو ما أوضحته بكين بشكل حتمي، وفقا لما أشار إليه سيونج سيونج شانج من معهد سيجونج بسيئول. وعملية الخلافة من الأب للابن تهدف إلى ضمان استمرارية النظام في حالة عجز كيم يونج إل، وهي ترتكز على اللعبة الدبلوماسية، فحتى الآن تلعب إدارة أوباما مع بيونج يانج على كارت التسويف. ولقد علق بايك هاكسون من معهد سيجونج على ذلك قائلا: «لقد أظهرت بكين مساندتها الكاملة لبيونج يانج بعد استقبالها لكيم يونج إل للمرة الثانية خلال ستة أشهر؛ لذلك يتعين على أمريكا أن تستفيد من نتائج هذا الموقف». وأضاف دونالد جريج السفير الأمريكي السابق في سيئول في تعليق له بصحيفة هيرالد تريبيون قائلا: «لقد أصبحت سياسة العقوبات الأمريكية غير فعالة، ولا بد من أخذ العودة إلى الحوار في الاعتبار». ويرى هيتوشي تاناكا، النائب السابق لوزير الخارجية الياباني ومدير معهد الاستراتيجية الدولية بطوكيو، أنه من أجل دعم تحول السلطة في البلاد، يحتاج كيم يونج إل إلى الخارج، ويتعين علينا توقع بعض الانفتاح من بيونج يانج، رغم المناوشات الأخيرة مع كوريا الجنوبية.