قطع سفير خادم الحرمين الشريفين في دمشق عبدالله بن عبدالعزيز العيفان مسافة 100 كم من أجل إنهاء معاناة مواطن امتدت لساعات طويلة على المنفذ الحدودي الواقع بين سورية ولبنان، حيث كان المواطن يقضي إجازته برفقة عائلته في لبنان وأثناء عودته لم تسمح له السلطات السورية في المنفذ الحدودي بالمرور عبر أراضيها لوجود بعض الإجراءات الأمنية. ليمكث ساعات طويلة على المنفذ دون السماح بعبوره، ليجري اتصالا بسفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق ويحادث السفير السعودي عبدالله العيفان مباشرة والذي انتقل من جانب آخر على الفور إلى المنفذ الحدودي الذي يبعد عن دمشق نحو 100 كم لينهي إجراءات المواطن بعد أن التقى بالمسؤولين في المنفذ. عبدالمنعم المحمود رئيس قسم الرعايا بالسفارة السعودية في دمشق أكد في اتصال هاتفي مع «شمس» صحة الحادثة مشيرا إلى أن ما تقوم به السفارة يأتي إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل التي تولي المواطن اهتماما خاصا. داعيا جميع المواطنين السعوديين إلى ضرورة الاطلاع على التعليمات والإرشادات قبل القدوم إلى سورية. الحمود تطرق أيضا خلال حديثه لقضايا المواطنين الذين تعرضوا لعمليات سطو مسلح وسلب في الصيف الماضي فأكد أن السفارة تتابع جميع القضايا عن كثب، كما تعمل على تقصي الحقائق بشأن كل القضايا والمشكلات التي يتعرض لها السائح السعودي في سورية، مشيرا إلى أن المواطن ليس مستهدفا، وما تدل عليه الإحصاءات لا يمثل أي قصد، ووقوع بعض الأحداث لا يعني ذلك. وقال المحمود إن سفير خادم الحرمين الشريفين في سورية عبدالله العيفان التقى أخيرا وزير الداخلية السوري اللواء سعيد سمور، وجرى استعراض أوجه التعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها، وبخاصة في المجال الأمني، كما تمت مناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة بشؤون المواطنين السعوديين المقيمين في سورية أو الزائرين لها، وسبل التعاون لتهيئة الظروف الملائمة لإقامتهم وتقديم جميع أوجه الرعاية لهم .