تحتفل جمعية الأطفال المعوقين اليوم بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة في عدد من مناطق المملكة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين يهدف إلى التذكير بالالتزامات الدولية لحماية المعوقين الذين وصل عددهم إلى 600 مليون معوق، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أي ما نسبته 10 % من سكان الأرض، وعلى الصعيد ذاته فمن المفترض أن واحدا من كل عشرة أشخاص هو شخص ذو إعاقة، كما تشير إحصاءات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونيسكو» إلى أن 25 مليون طفل معوق لا يذهبون إلى المدارس لتلقي العلم، من إجمالي 75 مليون طفل في مختلف أرجاء العالم في وقت يعد فيه التعليم أحد أهم الوسائل لتحسين ظروف المعوقين حتى لا يصبح الجيل القادم من المعوقين أكثر ضعفا من الذي سبقه إذا لم يحصل على التعليم. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سلطان بن سلمان إنه انطلاقا من الدور الريادي للمملكة في مجال ضمان حقوق المعوق التزمت الحكومة بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات التشريعية بما تكفل للمعاق جميع حقوقه، والارتقاء بكل ما من شأنه دمج أبناء هذه الفئة في المجتمع واستثمار قدراتهم. وأضاف أن مشاركة الجمعية في الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين يستهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعوقين والتأكيد على أهمية مواصلة المواجهة المجتمعية لأسباب الإعاقة وتجاوز سلبياتها. وأكد على ما توليه الدولة من اهتمام في التصدي لقضية الإعاقة وتحجيم سلبياتها بوجه عام ولخدمات وبرامج وأنشطة الجمعية بوجه خاص. من جانب آخر أكد الأمين العام للجمعية عوض الغامدي حرص الجمعية سنويا على المشاركة في الاحتفال بهذا اليوم بهدف إثارة النقاش المجتمعي حول قضية الإعاقة وحث كل مؤسسات الدولة الأهلية والحكومية على التعاون في مواجهة القضية وأسبابها. وأكد أن قضية الإعاقة في حاجة إلى جهد متواصل نظرا إلى تزايد حاجات المعوقين ماديا وتأهيليا، مشيرا إلى أن الجمعية أخذت على عاتقها العمل على سن التدابير اللازمة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المناسبة السنوية، وتهيئة الإجراءات اللازمة وإيجاد السبل والوسائل المبتكرة التي من شأنها الإسهام في زيادة دمج المعاقين وأسرهم في العمق المجتمعي، وتحقيق الرؤية الشاملة تجاه قضايا الإعاقة من خلال الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2015م وما بعده. وأوضح أن احتفال الجمعية يشمل على كثير من الأنشطة منها التوعية حول قضية الإعاقة والتعريفية التي تسلط الضوء على الخدمات التي تقدمها الجمعية، كما يشارك عدد كبير من الأطفال بمركز الملك فهد بن عبدالعزيز بالرياض بعدة أنشطة ثقافية وترفيهية بمشاركة من الشركات المتخصصة في مجال الأجهزة ومستلزمات الإعاقة. وفي إطار الدعم اللامحدود للمعاقين فقد قامت الحكومة بكل ما يلزم لتذليل المشكلات التي تواجه المعاقين من خلال دعم قضايا الإعاقة ومواكبة المسار العالمي في رسم السياسات الداعمة للتمكين وتحقيق المساواة لهذه الفئة والتوقيع على البرتوكول الاختياري الذي يعد من أرفع مستويات الالتزام في هذا الشأن، وليس ببعيد عن ذلك اعتماد مجلس الوزراء المقترح المقدم من مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية والمتمثل في إعفاء المعاقين من رسوم التأشيرة والخادمة والممرضة، وتحمل الدولة رسوم الاستقدام والتجديد والخروج والعودة، وكذلك اعتماد الرياض كأول مدينة سعودية صديقة للمعاقين بعد إقرار مبادرة الوصول الشامل المقدمة من مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والتي تم خلالها توقيع 11 اتفاقية تدفع إلى تفعيل حقيقي لبرنامج تسهيل الوصول الشامل وفق الكود الهندسي السعودي، واعتماد دليل معايير البرنامج ليصبح المظلة الرسمية لمتابعة حيثيات القرار .