أخلت النيران في وقت متأخر من مساء أمس الأول صالة للأفراح في محافظة حفر الباطن، بعد نشوب حريق في عمود علقت عليه مجموعة من الأعشاب الجافة التي تستخدم للزينة، وذلك عند المدخل الرئيسي لصالة النساء، وأخليت على أثره القاعة، ولم تنجم عن الحادثة وعمليات الإخلاء أي إصابات تذكر. وألمحت إحدى المدعوات إلى حفل الزفاف إلى أن الصيحات تعالت داخل القاعة، ونبهت الحاضرات لوقوعه، فيما أسهم هدوء الحاضرات في إتمام عملية الإخلاء بشكل سريع وهادئ «لم تحدث حالات تدافع كما حصل في حوادث الزفافات الأخيرة التي راح ضحيتها الكثير، ويبدو أن محدودية الحريق وسرعة مباشرة الجهات المعنية أسهمتا في الحفاظ على سلامة أرواح جميع الحاضرات». وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني المقدم منصور الدوسري أنه في تمام الساعة 12 عند منتصف ليلة الخميس الماضي، تلقت عمليات الدفاع المدني بحفر الباطن بلاغا من أحد العاملين في إحدى صالات الأفراح بحي الفيصلية بحفر الباطن، عن حدوث حريق في الصالة، مشيرا إلى أنه وعند وصول أربع فرق إطفاء وإنقاذ اتضح أن الحريق محدود. وأضاف أن المدعوات أخلين كإجراء احترازي ولم تقع إصابات، مبينا أن سبب الحادث تماس كهربائي في لمبة ملاصقة للأعشاب الجافة. يشار إلى أن حوادث حريق صالات الأفراح في الشرقية والمناطق المجاورة لها كانت علامة فارقة خلال الأعوام الماضية، ويتذكر أهالي المنطقة حادثة حريق القديح بمحافظة القطيف التي وقعت قبل 11 عاما وراح ضحيتها 76 امرأة وطفلا، وخلفت عشرات الجرحى. فيما شهدت جهراء الكويت العام الماضي حريقا شبيها حضرته عشرات الأسر السعودية وراح ضحيته 40 سيدة وطفلا وعشرات الجرحى، عندما أحرقت امرأة خيمة العرس احتجاجا على زواج زوجها للمرة الثانية، وحكم عليها بالإعدام شنقا