عايش 50 شابا متطوعا، ذكرى كارثة سيول جدة، من خلال قاعة أعدتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة. ورغم أن الكارثة التي وقعت في ذي الحجة 1430ه، لم تتكرر، إلا أن الاجتماع رفع شعار «الحفاظ على الأرواح، والاستعداد للأزمات»، مستوعبا عددا كبيرا من المتطوعين الذين شاركوا في مجموعات ساهمت في العمل خلال العام الماضي، إضافة إلى آخرين ممن اعتبروا «فجائية الكارثة تفرض حاجة المتطوعين إلى مزيد من هذه الدورات واللقاءات التثقيفية التي تجعل المتطوع جاهزا للعمل في أي وقت». واستهدفت المحاضرة التي حملت عنوان «إدارة الأزمات والكوارث»، العاملين في مؤسسات العمل الخيري والاجتماعي والمنخرطين في الأعمال التطوعية وأفراد المجتمع المحلي، حيث قدمها أحمد أمير جابر، الباحث في إدارة الأزمات والكوارث وعضو لجنة العالم العربي بالندوة. وحرص المحاضر على تعريف المشاركين بالأبعاد النظرية والعملية المتعلقة بإدارة الكوارث، إلى جانب تعريفهم على المفاهيم العامة لإدارة الكوارث وتزويدهم بمهارات الاستعداد للكوارث وإدارتها، موضحا ل «شمس» ضرورة العمل على نشر ثقافة إدارة الأزمات والكوارث بين أفراد المجتمع، وذلك بعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل لإيضاح أهمية ودور علم إدارة الأزمات والكوارث، فضلا عن تأهيل وتدريب أفراد من المجتمع في هذا المجال، خاصة الشباب، وتفعيل دور المنظمات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في إدارة الأزمات والكوارث.