طول المسافة وخطر الحوادث المرورية كان القاسم المشترك الأكبر بين عدد كبير من سكان صامطة وطلابها بجامعة جازان الذين أكدوا أن قطع نحو 140 كيلو مترا يوميا ما بين المحافظة والجامعة أمر مرهق جسديا وماديا غير مخاطر الطريق التي تتربص بهم وتهدد حياتهم وتشيع جوا من القلق. مشيرين إلى صعوبة الإقامة في جازان لارتفاع قيمة الإيجارات وندرة المعروض. وطالب عدد من الطلاب خلال حديثهم ل«شمس» بسرعة إنشاء مبنى لكليات الحاسب والآداب والعلوم الإنسانية والتربية «بنين» بسبب بعد صامطة عن جازان وأبوعريش وخوفا من مخاطر الطريق بسبب الحوادث الكثيرة واستنزافه لجيوبهم من قبل أصحاب سيارات الأجرة. وتساءل عبداللطيف مدخلي «ولي أمر» لماذا لا يوجد في صامطة قسم أو فروع لتلك الكليات أسوة بباقي المحافظات البعيدة عن المنطقة؟ «نحن نعيش في خوف وهلع يومي حتى يعود أبناؤنا من جازان، وبالطبع لا يمكننا تحمل تكلفة الاستئجار العالية للمنازل هذا إذ وجدت أصلا». ولفت إلى أن «هناك أراضي كثيرة بالمحافظة يمكن الاستفادة منها أو اللجوء للاستئجار أسوة بمجمع الطالبات الأكاديمي بجازان الذي تم الدراسة فيه مع مطلع العام الدراسي الجديد». وأضاف محمد اليامي «ولي أمر» أن قيام مجمع لكليات الجامعة في صامطة سينعكس بالفائدة على طلاب المحافظة ومراكزها الأربعة وكذلك محافظتي أحد المسارحة والخوبة وقراهما ومراكزهما. فيما أشار فهد محمد «طالب جامعي» إلى أن الحصول على سيارة أجرة أمر مرهق فأحيانا تضطر للانتظار ساعة كاملة «المسافة بين منزلي وكليتي 100 كيلو وهي مسافة طويلة وفيها كثير من المشاهد المخيفة على الطريق». وطالب عمر محسن بضرورة إنشاء مبنى لكليات الحاسب والآداب والعلوم الإنسانية والتربية «بنين» بالمحافظة على وجه السرعة، علما أن جامعة جازان قد افتتحت كلية للآداب والعلوم الإنسانية بمحافظة الدرب بداية العام الدراسي الحالي وأيضا تنوي افتتاح مبنى بمحافظة الداير. وكان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أكد خلال زيارته، أمس الأول، لمدينة جازان أنه تم الانتهاء من بعض المشاريع في المدينة الجامعية ويجري استكمال المشاريع الأخرى، كما سيكون هناك العديد من المشاريع التي سيتم اعتمادها للجامعة، مؤكدا أنه سيراعى وجود كليات في المحافظات التي تبعد عن منطقة جازان حسب الأولويات وذلك لخدمة هذه المحافظات .