دعا المشاركون في ورشة «السياحة تثري»، التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ونفذها جهاز السياحة في الأحساء في قاعة سليمان الحماد بغرفة الأحساء، مساء أمس الأول، إلى إنشاء مركز إحصائي سياحي متخصص في الأحساء بالتعاون مع مركز الإحصاءات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار «ماس» وغرفة الأحساء، وذلك لرصد جميع الأرقام الإحصائية التي تعنى بالشأن السياحي. كما طالبوا بزيادة معاهد التدريب السياحية وعدد منظمي الرحلات السياحية في المحافظة. كما أكد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في الأحساء علي الحاجي، خلال حديثه أمام 40 من ملاك قطاعي الإيواء ووكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية والمستثمرين في المجال السياحي بالأحساء ضمن فعاليات الورشة، أن من بين عناصر هوية الأحساء السياحية تعدد الحضارات بعمر يزيد عن أربعة آلاف عام، وتاريخ إسلامي عريق يتجسد في موقع جواثا الأثري، وتراث وطني سعودي، مبينا أن الأحساء يوجد بها نحو 22 حرفة شعبية تراثية ويدوية ولا تزال تحافظ عليها حتى الآن، بجانب التنوع الطبيعي في مكوناتها ما بين الخضرة الزراعية والصحراء والجبال والشواطئ البحرية والعيون المائية، ودماثة خلق أهلها وطيبتهم، وتعد أكبر واحة زراعية في الجزيرة العربية، وقريبة من مدن اقتصادية مهمة كالدمام والرياض، وكذلك بعض دول الخليج العربي. وأوضح الحاجي أن الأحساء تمتاز بمجموعة من المواقع السياحية، منها القصور والقلاع الأثرية، ووسط مدينة الهفوف التاريخي، والمساجد الأثرية، والمتنزهات والمزارع والصحراء، والعيون والبحيرات والجبال والتلال. وتحدث عن الأنماط السياحية الموجودة في المملكة، كما شرح مراحل إعداد وتصنيف الوحدات السكنية الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة لإطلاع ملاك قطاع الإيواء على جهود الهيئة، وأشار إلى أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أكد في مناسبات عدة اهتمام الهيئة بالسياحة الداخلية في المرحلة الحالية. وتطرق الحاجي خلال الورشة إلى دور الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجلس التنمية السياحية في المحافظة، وكذلك قطاعات الهيئة المختلفة مثل قطاع الاستثمار والإعلام في تنمية صناعة السياحة في الأحساء.