في الوقت الذي تعرض له أحد صرافات البنوك المحلية في الطائف لعملية سحب أموال بصورة غير شرعية بواسطة بطاقة ألعاب على أيدي بعض المراهقين، حمل بعض المواطنين شركة الكهرباء مسؤولية إهدار التيار الكهربائي على أيدي بعض الشباب الذين استغلوها في إضاءة ملاعبهم الرياضية دون مقابل ودون أن يجدوا من يوقفهم عن تصرفاتهم غير الشرعية، خصوصا أن كشافات الإضاءة المستخدمة تستهلك كميات كبيرة من التيار الكهربائي. ودرج بعض الشباب وباستخدام بعض الأدوات البسيطة مثل المفكات والشرائط اللاصقة والأسلاك على سحب الكهرباء من الأعمدة الكهربائية المنتشرة في الشوارع لإضاءة ملاعبهم وأحيانا لبيوتهم، ولا يخفى ما لهذه العملية من مخاطر أخرى تهدد أولئك الشباب الذين قد يصابون بصعقات قاتلة. وذكر بعض المواطنين أن شركة كهرباء الطائف تتحمل إشكالية «فلتان الفواتير» التي أثقلت كاهلهم ولم تكلف نفسها عناء معرفة الخلل وتتبع نقاط إهدار التيار واكتفت بتوزيع خسائر الاستهلاك المجهولة على عملائها، بدلا من حمايتها لصناديق توزيع الخدمة التي لا يحجبها عن السرقة سوى مسمارين فقط. ويعتقد آخرون أن الشباب يتعمدون «سرقة التيار» وتوصيله إلى منازلهم بعد أن فشلوا في الحصول على الخدمة بعد الاشتراطات التي وصفوها ب«التعجيزية» ومنها وجود صكوك شرعية تثبت التملك وما إلى ذلك. وقال طلال العتيبي إنه فوجئ بعدد من الصبية يوقفون سيارته خلال مرورها على أحد الطرق حتى يفرغوا من تمديد الأسلاك الكهربائية من أحد الأعمدة لإنارة كشافات ملعب رياضي يمارسون فيه كرة القدم. وذكر أن هذه السرقات لا شك تكلف شركة الكهرباء الكثير من الأموال وتزيد من الأحمال على الشبكة. وتساءل عن دور الفرق الميدانية في ضبط مثل هذه التجاوزات. وأضاف أنه بدأ يفكر جادا في أن الارتفاع الكبير في أرقام فواتير استهلاكهم هو من قبيل التعويض لصالح الشركة لتلك الكهرباء المهدرة. وطالب بتشديد الرقابة وتحديد مواقع الهدر الكهربائي حماية للتيار من السرقة، وفي الوقت نفسه حماية أولئك المغامرين الذين قد يتعرضون للموت بسبب أعمدة الضغط العالي. وأضاف باسل البراك أنه وبعد قيام بعض المراهقين بسرقة أموال أحد البنوك المحلية بالطائف لم يعد مستغربا ظهور آخرين يسرقون الكهرباء تحت دعاوى ومبررات غير مقبولة.