تسلك بطولة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها ال20 المقامة حاليا في اليمن خطا ساخنا في الإثارة الإعلامية بعيدا عن المستويات الفنية المميزة. وعلى الرغم من إقامة البطولة في اليمن وغياب العديد من الأسماء المميزة والمعروف وجودها فيها سواء كان على مستوى مسؤولي المنتخبات الخليجية أو على المستوى الإعلامي إلا أن الإثارة الإعلامية لا تزال تحتفظ بموقعها في خضم الحدث. ولم يقف أمر غياب بعض الاستديوهات عن أرض الحدث عائقا دون الحضور الإعلامي المثير في ظل تنظيم برامج من مواقع مختلفة وفي عدة دول خليجية ترصد وسط تعليقات جريئة وساخنة جعلت من بعض البرامج وجبة ساخنة لمتابعي البطولة الذين أصبحوا يستمتعون بالمشادات الكلامية أكثر من استمتاعهم بالمستويات الفنية إلى درجة أن الأحاديث المتداولة لم تعد تتطرق لأخطاء حكام أو ضربة جزاء مهدرة بل تعدت ذلك بكثير واتجهت نحو ما يدور في البرامج الجماهيرية الجدلية في إشارة واضحة إلى نجاح الإعلام في اجتذاب الأضواء من ساحة الملعب التي تشهد صراعات طاحنة بين المنتخبات الخليجية. ويرى الكثير من النقاد والمحللين أن الفائدة الفنية لخليجي 20 أقل من فائدة البطولات السابقة في الوقت الذي جاء فيه ظهور بعض النجوم الشباب كأبرز مكاسب البطولة التي خرجت نجوما سابقين في مختلف دول الخليج مثل ياسر القحطاني وإسماعيل مطر وعماد الحوسني إلى جانب تألق الكويتي فهد العنزي في البطولة الحالية والعديد من الأسماء التي شقت طريق النجومية عبر البطولة الخليجية .