عبر عدد من خريجي دفعات كليات المعلمين قبل عام 1425ه، عن استيائهم من سوء تعامل اللجنة المكلفة بمراقبتهم في القاعة المخصصة لأداء اختبار القياس في كلية المعلمين بالرياض، أمس، وصعوبة أسئلة الاختبار. وحضرت «شمس» مشادة كلامية بين أحد المشرفين في القاعة وبين الطلاب الذين انتقدوا تعامله داخل القاعة بعد خروجهم، ما دفعه إلى مخاطبتهم بقوله «أنا آسف لأنكم ستعملون في تدريس الأجيال وتقومون بتخريجهم»، مستشهدا بتدافعهم أثناء خروجهم خارج أبواب القاعة؛ ما أثار فوضى عارمة. وأكد مدير موقع الخريجين على الإنترنت نواف العنزي، أن أسئلة القياس وضعت حجر عثرة أمام الخريجين، وليس لها علاقة بالدورة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر ذكر للوفد الذي زاره أن الدورة ستكون شاملة للاختبار الذي سيختبرونه، إلا أنهم فوجئوا بعد وصول الأسئلة بأنها ليس لها علاقة بذلك ولا رابط. وذكر محمد فالح الدوسري، أن الأسئلة التي وضعت تعجيزية «نتحدى أساتذة جامعيين أن يجتازوا هذا الامتحان»، مشيرا إلى أن القياس صار حجر عثرة أمام توظيفهم. أما عبدالجبار الثقفي، فبين أن القياس ازداد صعوبة عن الاختبار السابق حتى من حيث أعداد الأسئلة «كانت في السابق 100 سؤال، وأصبحت حاليا 150 سؤالا»، مضيفا أن الدورة التي عقدت زادت من معرفتهم التحصيلية وجعلت الخريجين يمارسون العمل ميدانيا بصورة أفضل. وأوضح نواف العنزي أن المشرفين الذين راقبوا الاختبار كان من بينهم أفراد يسيئون معاملة الطلاب داخل القاعة، ويتعامل بعضهم بفوقية؛ ما زاد توتر الطلاب أثناء أداء الاختبار. وأكد سلطان الشهري، أحد الذين حرموا من دخول الامتحان بسبب عدم إكماله الجانب التطبيقي، أن الوزارة منعته من دخوله الاختبار رغم أنه أدى الاختبار السابق ورسب فيه، مبينا أن شرط اختبار القياس وضع لإعاقة توظيف الطلاب الذين أصبحوا ضحية لانتقال الكلية من تحت مظلة وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي. وأكد أن أسئلة القياس لا تراعي المواد التي يتم دراستها في التخصص الواحد، بحيث يدرس الخريج مواد مختلفة في القسم الابتدائي والمسار، ولا يتم التفرقة بين ذلك. وذكر الشهري أن الأجدر بوزارة التربية والتعليم أن تراجع موادها الأكاديمية التي تمنحها للطلاب الخريجين لمعرفة الخلل السابق ومعالجة القصور لدى الخريجين لضمان الجودة. أما نواف القحطاني، فوصف الاختبار بأنه صعب جدا، مشيرا إلى أن الاختبار السابق كان أسهل وكانت نسبة الرسوب فيه 50 %، وتوقع أن تزيد نسبة الرسوب في الاختبار الحالي إلى 80 %.