أكدت مجموعة من نجوم الأغنية اللبنانية أن الغناء باللهجة الخليجية كان بمثابة التحدي لهم كون التجربة صعبة وليست سهلة على حد وصفهم، مستنكرين أن يكون دافعهم نحو ذلك المال الخليجي الذي يسيطر على سوق الكلمات الغنائية في الوطن العربي، معتبرين أن هوس التجربة والرغبة في الوصول إلى المستمع في الخليج هي الدافع الأول والأخير، حيث ذكرت الفنانة نجوى كرم التي عادت من القاهرة بعد أن أحيت حفلة قبل أيام أن الإحساس باللون الخليجي وإعجابها بنجوم الأغنية الخليجية، إضافة إلى دفء المفردة التي يتميز بها شعراء المنطقة هو ما دفعها إلى الإصرار والتواصل من أجل تقديم أغنية للجمهور «لدي جمهور كبير في الخليج وهناك عدد من الأصدقاء الذين أتواصل معهم بصفة دورية، بل وأستشيرهم في بعض ما يخص الألوان التي أقدمها، ومن حق هؤلاء علي أن أغني باللهجة التي يحبونها»، موضحة أن تعاونها مع الشاعر سعود الشربتلي في أغنية «أبوس عينك» لاقى نجاحا كبيرا وحصلت منه على إشادات واسعة على الرغم من أنها ليست ضليعة في الألوان واللهجات الخليجية المختلفة. من جهة أخرى تعتبر الفنانة يارا أن اللون الخليجي فتح لها أبواب الشهرة وقدمها بصورة مذهلة للجمهور من خلال تعاونها مع الشاعر منصور الشادي والملحن ناصر الصالح في أغنية «صدفة» والتي صنفها عدد من النقاد بأنها أنجح أغنية خليجية في الأعوام الأخيرة والتي قدمت من قبل فنان غير خليجي «هذه الأغنية فتحت لي آفاق تعاونات عديدة بين شعراء وملحني الخليج، ومن خلالها أصبح الجمهور الخليجي يحفزني على تقديم الأفضل». وحول إذا ما كان المال هو الدافع الرئيسي لغنائها بلهجة غير لهجتها علقت يارا «لا.. المال سيأتي بعد النجاح ومن خلال الحفلات، بل أنا عشقت كلمات هذه الأغنية، وشعرت بها، وأنا معجبة بما يقدمه الشاعر، وأحمد الله كثيرا على هذا النجاح». وأوضحت يارا أن مشاركتها الأخيرة باللهجة الخليجية في أوبريت الجنادرية «وحدة وطن» الذي كتب كلماته الشاعر ساري يعتبر منعطفا مهما في مسيرتها الغنائية؛ كون الأبيات التي غنتها تحمل الأصالة السعودية وتتصف بطابع المحلية مع تميز المفردة الشعرية على حد وصفها، موضحة أنها ستواصل هذا النهج بغض النظر عن الأقاويل التي تحيط بها. الفنانة نانسي عجرم كانت لها تجربة أخيرا مع الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل في أغنية «أسعد الله مساك» من ألحان صالح الشهري هي الأخرى تؤكد أنها لم تبحث عن المال وليس من أسلوبها ذلك ولكنها كانت تبحث عن خوض تجربة جديدة في مسيرتها الحافلة بالنجاحات «كلمات الأغنية سهلة وواضحة وتحمل بعدا وحسا موسيقيا عاليا، وأعتقد أنني نجحت في إيصال الصوت اللبناني بالمفردة الخليجية العذبة بشكل أنا راضية عنه». من ناحيتها أكدت الفنانة الشابة ناتاشا أن الأغنية اللبنانية غنية بالأصوات النسائية عكس الأغنية الخليجية، لذا لا ضير أن يستعين الشعراء بهن «بغض النظر عن الأمور المادية، بعضنا لديه الحماس ليغني بكافة الألوان العربية من المحيط إلى الخليج بحثا عن شريحة جديدة من الجمهور، وفي النهاية الفائدة مشتركة بين الطرفين الشاعر والمغني، وأرحب بالتعاون مع الشعراء الخليجيين متى ما وجدت نصا جيدا يحمل مضمونا مختلفا ويدعم حضوري الفني» .