شخص عادي نسبيا ومقتدر ماليا.. قدر الله عليه انه زار مستشفى في العيد برفقة فريق خاص من البودي جاردات الإعلامية المرئية والمسموعة والملموسة (الاخيرة هذي خاصة باللي ينشرون الخبر عبر الآي باد).. نتج عن هذي الزيارة كتابة خبر وارساله للصحف، والخبر هذا لو شد حيله يادوب ينفع ينحط في بروشور.. لكن في النهاية الرزق يحب الخفية.. والشباب الطيبين مصرين ان الجرايد راح تكتب «تفقد فلان العلاني المستشفى الفلاني واشاع البهجة في نفوس المرضى ووزع عليهم الهدايا وتفقد اوضاعهم، ويقول شهود عيان انه كان يمزح مع بعضهم في الحد الذي تسمح به حالاتهم الصحية والمزاجية».. الشي الرهيب في الموضوع انهم مرسلين صورته لوحده وهو على مكتبه عشان تنزل مع الخبر.. واحتمال هالشي من حرصه الكبير على مشاعر المرضى وخصوصيتهم.. بعد ايام يبدا فريق البودي جاردات في التشييك على الصحف، وين الخبر ما نزل؟ يا جماعة هذا عمل انساني نبيل ولوجه الله.. مع الوقت.. ولأن الرزق يحب الخفية زي ما قلنا.. يبدؤوا ناس ما لهم دخل يتابعوا الموضوع ويحاولوا اقناع الجريدة بنشر الخبر لرفع معنويات المرضى واحتساب الاجر.. وتجي رسائل مناشدة باسم جمعية اطباء بلا حدود.. «انفلونزا الخنازير قد تعود.. انشر خبر زيارة فلان العلاني للمستشفى لكي تنقذ الجنس البشري».. ومو بعيدة يتصل اوباما شخصيا من الطرف الثاني للعالم ويقولك «طالبك باسم العالم الحر انك تزبن الرجال»!