أعلنت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم، في جازان، عن صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على إطلاق جميع المحكوم عليهم في قضايا القات واستعجال النظر في معاملات الموقوفين لشمولهم بالمكرمة الملكية. وقال رئيس اللجنة في جازان علي بن موسى زعلة إنه فور صدور الموافقة شكلت لجنة من قبل إمارة المنطقة والسجون والجوازات لعمل الإطلاق الفوري، وسيتم البدء بالسجناء المواطنين ثم غير المواطنين. مشيرا إلى أن هذه المكرمة ستخفف العدد الكبير الذي تزدحم به سجون جازان. وذكرت أرقام أن أكثر من 70 % من الموقوفين في سجن جازان العام هم من مهربي القات. إلى ذلك أشار مصدر أمني في سجون جازان إلى أن العدد التقريبي للذين سيستفيدون من المكرمة يبلغ أكثر من ثلاثة آلاف نزيل كلهم مدانون بتهريب القات، إضافة إلى ما يقارب ألفي سجين موقوفين على ذمة قضايا تهريب. مشيرا إلى أن الأحكام على المهربين كانت تتراوح ما بين خمسة أعوام وعامين على المدان، إضافة إلى ترحيل المهربين غير السعوديين بعد انقضاء محكوميتهم. وكانت دراسة أعدتها كلية الطب بجامعة جازان ذكرت أن نسبة متعاطي القات يوميا بلغت 13.8 % من إجمالي المستهدفين بالدراسة ونسبة من يتعاطونه أكثر أيام الأسبوع 17.8 %، ونسبة من يستخدمونه في عطلات الأسبوع فقط 42.4 % ومن يستخدمونه في المناسبات فقط 25.9 %. وبينت الدراسة أن القات يستنزف كثيرا من أموال المتعاطين، حيث تبلغ ميزانيته في حدها الأدنى 600 ريال شهريا «20 ريال يوميا»، لكن على الرغم من هذه الحقيقة إلا أن القات يظل عنصرا أساسيا في أسلوب حياة المجتمع الجازاني. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة متعاطي القات في المحافظات على الشريحة المجرى عليها الدراسة فقط، كانت على النحو التالي: جازان 10.8 %، أبوعريش 32.9 %، صبيا 20.3 %، فرسان 6.3 %، الأحد 27.1 %، صامطة 24.4 %، الحرث 34.7 %، العارضة 40.1 %، فيفا 63.9 %، الدائر 48.1 %، بيش 25.3 %، ضمد 31.6 %، الدرب 9.5 %. فيما لفتت الدراسة إلى تصاعد مؤشر قضايا القات التي تضاعفت خلال الأعوام العشرة الماضية وبلغت بمقدار تقريبي 2.39 مرة، كما تضاعفت الكميات المضبوطة من القات في المدة نفسها بمقدار تقريبي 4.6 مرة تقريبا. بينما بلغت قضايا القات خلال عام 1429ه، 1813 قضية قات، ووصلت عام 1430ه إلى 4338 قضية اتهم فيها 3626 شخصا وتم خلالها ضبط 309.176.505.20 كيلوجراما من نبات القات وتمثل الكمية نسبة 87.8 % من إجمالي الكميات المضبوطة بمختلف مناطق المملكة. بينما بلغت الكميات المضبوطة في منطقة جازان خلال الأعوام العشرة الماضية 1.999.856.259 كيلوجراما تزيد على مجموع ما تم ضبطه في باقي مناطق المملكة مجتمعة خلال تلك الفترة والبالغ 239.048.198 كيلوجراما من ثمانية أضعاف .