نفت وزارة التربية والتعليم عزمها تطبيق منهج التربية الرياضية في مدارس البنات، في الوقت الذي تشير فيه مصادر «شمس» إلى أن ملفا بهذا الخصوص أصبح على طاولة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بعدما أحيل إليه من نائبه فيصل بن معمر، وألمحت إلى أن المشروع في حال إقراره سينفذ في بعض المدارس ابتداء من العام الدراسي المقبل. وأفادت نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز في حديث مع «شمس» عدم علمها بملف الرياضة النسائية، موضحة، « لم يمر علي شيء كهذا، نحن ننهج الشفافية التامة مع الإعلام، لو وصلنا شيء كهذا سنكشفه للإعلام»، موضحة أن الوزارة حريصة على كل ما يخدم الحركة التعليمية والتربوية وتسعى لتحقيق كل ما يحتاجه الطلاب والطالبات. من جانب آخر، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد الفهيد أنه ليس من بين تخصصات المعلمات التابعات لوزارة التربية والتعليم «معلمة تربية بدنية» أسوة بالمعلمين، مضيفا أنه ليس للوزارة نية في إدراج هذا التخصص بين أوساط المعلمات خلال الفترة المقبلة. وأوضح مصدر رفيع في مجلس الشورى «فضل عدم ذكر اسمه» أن المجلس لم يصوت بعد على إقرار مناهج التربية الرياضية في مدارس البنات، مضيفا أن النظام يخول لوزارة التربية والتعليم إقراره دون الرجوع إلى توصيات مجلس الشورى. وأكد عضو المجلس الدكتور زين العابدين بري على ضرورة إنشاء قاعدة رياضية متينة داخل المدارس وتطويرها عبر الأجيال، مشيرا إلى أن المشروع في حال إقراره يحتاج إلى إنشاء صالات والعمل على إيجاد مدربات متخصصات «من الممكن أن يتم تدريب معلمات يفرغن لهذه المهمة والعمل على تطويرهن وفق خطط وبرامج خاصة». وكان وزير التربية والتعليم قد أكد في وقت سابق للإعلام حرصه على تمكين مدارس الفتيات من ممارسة الرياضة للمحافظة على صحتهن ووقايتهن من الأمراض الخطرة، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة حق مشروع للشبان والفتيات وفق المنهج الديني والمبادئ والأخلاق مؤكدا أنه لا وجود للمرأة دون رجل ولا وجود لرجل دون المرأة وأضاف حينها، «نتمنى أن تكون الرياضة في الإطار الذي يتماشى معنا، فإذا أدركنا قيمة المعرفة والرياضة بالتأكيد لن نجد الاعتراض». وكانت وزارة التربية والتعليم اعتمدت في مشاريعها المستقبلية إنشاء مبان حديثة تحتوي صالات مغلقة لممارسة الطالبات لبعض أنواع الرياضات ككرة السلة والطائرة والتنس. وبيّن المتحدث السابق للوزارة الدكتور فهد الطياش أن الصالات المغلقة في مدارس البنات المنشأة حديثا ستكون متعددة الأغراض، وذلك لإقامة المعارض المتنوعة أو ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة. يشار إلى أن دراسات أعلنت أخيرا وجود نسبة عالية من المصابات بالسمنة في المملكة في أوساط الطالبات، حيث شكلن ما نسبته 84 % من إجمالي السمينات بحسب دراسة قدمتها أخيرا الأستاذة الجامعية مشاعل السفياني