تربعت مشكلة الإعجاب المتبادل بين الطالبات على صدارة المشاكل الطلابية في مدارس البنات بالمنطقة الشرقية بنسبة 40 % بين طالبات المرحلة الثانوية، فيما وصلت النسبة بين طالبات المرحلة المتوسطة إلى 20 %، فيما جاءت متدنية بين طالبات المرحلة الابتدائية ب 1 %. وكشفت آخر إحصائية لإدارة التوجيه والإرشاد بتعليم البنات في المنطقة الشرقية عن جملة من المشكلات التي رصدت في عدد من مدارس الدمام، كشفت عن انتشار العنف المدرسي في تلك المدارس وصل إلى معدلات عالية بنسبة تصل إلى30 % بين طالبات المرحلة الابتدائية تليها المرحلة المتوسطة بنسبة 27 % فيما تحل الثانوية أخيرة ب20 %. ولفتت الإحصائية التي شملت 53 مدرسة ابتدائية و27 مدرسة متوسطة و22 مدرسة ثانوية بالدمام، لفتت النظر إلى ارتفاع معدل الانحراف الأخلاقي لدى طالبات المرحلة الثانوية بنسبة 30 % تليها المتوسطة ب21 % ثم الابتدائية ب8 %. كما حلت المشاكل الصحية لدى طالبات المرحلة الابتدائية من أمراض مزمنة مساحة كبيرة في خريطة المشاكل الطلابية بنسبة 30 % بالتساوي مع العنف المدرسي، لتنحسر هذه المساحة لدى طالبات المرحلة المتوسطة بنسبة 21 % تليها طالبات الثانوية بنسبة 20 %. وجاءت مشكلة الفقر إحدى المشاكل التي رصدتها الإدارة في كافة المراحل بنسب متفاوتة حيث تطل برأسها بقوة بين صفوف طالبات الابتدائي بنسبة تصل إلى 30 % وتهبط هذه النسبة بين طالبات المتوسطة بنسبة 15 % فيما وصلت نسبة انتشار الفقر بين طالبات المرحلة الثانوية إلى 10 %. فيما وصلت نسبة انتشار العنف الأسري بين طالبات المرحلة الثانوية إلى 14 % تليها المرحلة المتوسطة بنسبة 12 % ثم الابتدائية 10 %، كما كشفت الإحصائية عن ظاهرة اقتناء جوالات الكاميرا بين الطالبات، حيث وصلت إلى ما نسبته 12 % بين طالبات المرحلة الثانوية، تليها المتوسطة بنسبة 10 % ثم الابتدائي بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 1 %. برامج إرشادية ووقائية وللتصدي لهذه المشاكل عكفت إدارة الإرشاد والتوجيه بالمنطقة على تنفيذ سلسلة من الإجراءات حيالها تتضمن متابعة المرشدات للطالبات وتنفيذ برامج إرشادية وقائية وعلاجية، إلى جانب تعزيز التعاون مع الأسرة والمعلمات، والتعاون مع المؤسسات الصحية والاجتماعية، علاوة على تفعيل دور لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة، فيما يتم تحويل الحالات للجهات المختصة والتعاون مع الشؤون الاجتماعية «لجنة الحماية»، إضافة إلى استخدام أسلوب الثواب عند تعديل السلوك أو تعزيزه، حيث استطاعت الإدارة رعاية عدد من الحالات الفردية ما بين مشاكل سلوكية وصحية ونفسية واقتصادية ودراسية واجتماعية في المدارس التي خرجت منها الإحصائية بمجموع 1645 حالة في مدرسة ابتدائية و762 حالة في المرحلة المتوسطة و680 حالة في المرحلة الثانوية. إدارة المرض من جهتها أبانت مديرة الوحدة الإرشادية بتعليم الشرقية «بنات» شيخة النعيمي ل«شمس» أن هناك عددا من الأسر التي تتحفظ عن ذكر تفاصيل الحالة المرضية لبناتهن أو حتى الإفصاح عن وجود حالة مرضية، مشيرة إلى أن تعاطي الأهل في هذا الجانب لابد أن يتسم بالشفافية والوضوح، حيث لا يوجد أمر يستدعي كتمانه. حرج اجتماعي وقالت إن البعض يشعر بالحرج والخوف والترقب مما سيسببه الإفصاح عن الحالة المرضية عند الطالبة، وهذه حالات فردية لا يمكن تعميمها وأحيانا يكون خوف الأسرة نابعا من مغبة تأثير ذلك في زواج الفتاة. بيد أن الكثير من الأسر تتعايش مع الحالات المرضية فهي تعمل على رعاية المريض لديها لإعادة مسيرة الحياة اليومية وإعادة الثقة بالنفس له والعمل على تعزيزها. وشددت النعيمي على أهمية دور المدرسة في البيئة، حيث لا تنفصل عن بقية المؤسسات الأخرى، كما يخدم الإعلام هذا الدور في نشر الوعي والتنوير في المجتمع. وكانت مديرة الوحدة الصحية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتورة سارة الشمري أوضحت أن أكثر الأمراض شيوعا بين مدارس البنات في المنطقة هي السكري وفقر الدم المنجلي والربو، مطالبة بتعيين منسقة صحية في كل مدرسة بالمنطقة بحيث لا تقتصر على المدارس المعززة بالصحة والبالغ عددها 22 مدرسة بالمنطقة الشرقية .