يبدو أن قرب بلدية الجنوب الفرعية من أحياء الأجاويد «1 و 2 و3» لم يشفع لها لحل مشاكلها المتكدسة التي ألقت على سكانها حمولا من الهموم، فعلى الرغم من كونها من الأحياء الحديثة التي تمتاز بالبناء العمراني المتميز، إلا أن مشاكل المياه والهاتف والإنارة لا تزال تؤرق السكان، بالإضافة إلى بعض المشكلات الأخرى التي نقلوها إلى «شمس» عندما زارت منطقتهم التي تعتبر واجهة للأحياء الجنوبية. وقال ثالب العلياني إن أحياء الأجاويد الثلاثة تعتبر من أفضل الأحياء الجنوبية؛ فهي ذات مساحات كبيرة وترتبط بمجموعة من الأحياء الأخرى، إلا أنها لا تزال تعاني من ضعف شديد في الخدمات، أبرزها عدم توفر الخدمة الهاتفية؛ ما جعل المواطنين يضطرون إلى سحب خطوط من الأحياء الملاصقة، أما مشكلة المياه الجوفية فهي مشكلة يبدو أنها عصية على الحل، كما يقول العلياني الذي دعا البلدية إلى التدخل بشكل سريع للحد منها: «هناك شارع شهير بالأجاويد بات معلما لكل السكان والزائرين بعد أن أقفل تماما بالعقوم بسبب طفح المياه، الذي أدى إلى ظهور مستنقعات تنتشر بها الحشرات وتخرج منها الروائح الكريهة». أما شباب الزهراني فعبر عن دهشته بقوله، «كيف تقام أحياء حديثة كالأجاويد دون أن يتم عمل تمديدات للصرف الصحي؟»، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يهدد بانتشار الوبائيات، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي يتكبدها السكان في استئجار صهاريج الشفط وما يرافقها من انبعاث للروائح الكريهة. أما مشروع تصريف المياه فيبدو هو الآخر إحدى مشكلات الأحياء الثلاثة. وقال بدر الأسمري إنهم يعانون من تجمعات المياه الراكدة التي جلبت الكثير من البعوض والحشرات الطائرة إليهم؛ وهو ما يمثل عبئا إضافيا على السكان الذين يستأجرون سيارات للرش بشكل دوري. وأضاف حسن القرني أن شوارعهم تحولت إلى ترابية بسبب عدم المتابعة من قبل البلدية حتى ظهرت كأنها شيدت منذ عشرات الأعوام، ناهيك عن التصدعات الإسفلتية التي حولت الشوارع إلى مرتفعات ومنخفضات.