حسم المؤرخ الإسلامي صاحب موسوعة أطلس التاريخية الدكتور سامي المغلوث، الجدل الذي أثاره خبر «صيني» عن وجود قبر الصحابي سعد بن أبي وقاص في بلادهم، موضحا أنه لم يثبت من قريب أو من بعيد وجود القبر في الصين، مشيرا إلى أن الفتوحات في الدولة الإسلامية كانت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب «رضي الله عنه»، ووصلت إلى الساحة الغربية من بلاد الشام، وقاد آن ذاك الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص معركة القادسية، وفي عهد الوليد بن عبدالملك وصل المسلمون إلى بلاد كشغر. وقال إن سعد بن أبي وقاص دفن في البقيع سنة 55 هجرية، في منتصف خلافة عثمان «رضي الله عنه». وأشار إلى مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية إن كل القبور مشكوك في صدقها إلا قبر محمد «صلى الله عليه وسلم» «قد يكون العديد ممن يضعون القبور ويسمونها يستهدفون جذب السياح إلى السياحة الدينية». وكانت الصين أعلنت في وقت سابق عن ترميم ما أسمته بقبر الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الموجود على حد زعم مسؤولي الآثار والسياحة هناك، بأنه موجود في مدينة قوانغتشو جنوب البلاد، في إطار استعدادات الصين لاستضافة بطولة الألعاب الآسيوية «أسياد 2010».