الفنانة التشكيلية سارة العتيبي صاحبة ريشة تنبع من الجمال بدأت منذ أن كانت بالمرحلة المتوسطة، وشاركت مع معرض رئاسة رعاية الشباب عام 1414، ثم تواصلت مشاركاتها من خلال نادي الهلال حتى انضمت إلى جماعة فناني نادي الهلال التشكيليين.. كان لها تجربة فنية فريدة. سارة العتيبي خصت «شمس» بهذا الحوار.. كيف ترسم الفنانة التشكيلية سارة العتيبي بداياتها؟ منذ أن تعلمت مسك القلم ويداي ترسمان. الفن التشكيلي رؤية وحد، متى بدأتِ تشعرين بهاجسه؟ الفن التشكيلي كهاجس أذكره عندما كنت أرسم في المرحلة المتوسطة بعض اللوح للمدرسة وأتساءل ما نهاية هذا المشوار بالنسبة إلي. هل اختارك الفن التشكيلي، أم أنت الذي اخترتِه، وما قصتك مع الفن؟ أعتقد أن الاختيار كان مشتركا من الطرفين ولكن كدراسة وتخصص هو من اختارني لأنني كنت أرغب في دراسة الطب ولكن الأقدار تغير المسار باستمرار. ما أبرز الأعمال التي نفذتِها؟ وما مشاركتك في هذا الميدان؟ لا أعتبر أعمالي بالنسبة إلى مشواري الفني كثيرة على الرغم من أنني أشارك قبل التحاقي بالجامعة، أما أبرز أعمالي فأنا أعتبر أعمالي كلها لم تصل إلى المستوى الذي يقنعني ويرضي طموحي. شاركت ولله الحمد مع رعاية الشباب وذلك منذ عام 1414 في عدة معارض، ثم تواصلت مشاركاتي من خلال نادي الهلال حيث تشرفت بالانضمام لجماعة فناني نادي الهلال التشكيلية وشاركت معهم في عدة معارض ومناسبات، وأيضا سعدت بالانضمام لجماعة فنانات الرياض حيث أقمنا عدة معارض داخل منطقة الرياض، بالإضافة إلى مشاركتي في فعاليات الصيف التي كانت تقام في منطقة الرياض. هل لكِ أن تعكسي لنا صورة الانطباع الذي يخلقه فنك، بطابعه، ببعده عن الآخرين بمعنى صدى فنك في أذواق ورؤى الناس؟ أنا دائما أقول الفن إحساس الشعوب، وفني لا يحكي إحساسي وحدي بل إحساس المتلقي الذي يحاول فك رموز هذه الشخبطات وضربات الفرشاة. هل لديك أفكار جديدة يمكن من خلالها توجيه الفنانين التشكيليين إلى أطر جمالية جديدة؟ مجال الفن واسع ورحب المدى وبإمكان الإنسان الذي لديه الرغبة والطموح أن يطرق أبوابا جديدة في الفن لم تطرق من قبل، ولكن بشكل أو بآخر أنا أحب الفن الكلاسيكي التقليدي لأنه هو روح الفن، من جهة أخرى لي عدة محاولات في صب الرصاص ولله الحمد كانت ناجحة. هل للفن التشكيلي علاقة مع بقية الفنون الأخرى - كالأدب - السينما - المسرح - الشعر - وهل هذه العلاقة متنافرة أم متداخلة، أم ماذا؟ الفن جزء لا يتجزأ من حياتنا بشكل عام، فما بالك ببقية الفنون فالارتباط بينهم وإن لم يكن واضحا للعامة فهو موجود، لأن الألوان تملأ أرجاء الكون. حينما ترسم «سارة العتيبي».. ألا تشدها أعمال الآخرين من الفنانين سواء كانوا محليين أو عالميين وهي تسبر اللوحة من خلال ملكوتها الذهني والروحي المتجمعة في لحظة تأملاتها الزمكانية أم كلاهما تهاجمان اللوحة معا ويبقى الجسد يتفرس المشهد كجثة هامدة؟ صدقني.. حينما أبدأ مع لوحتي الحكاية تكون دون مقدمات، دون أفكار أحيانا، لا تستغرب، فاللوحة هي التي ترسمني ولست من يرسمها وعند النهاية تكون شيئا لم أحلم به ولم أخطط له في أغلب الأوقات لأنني أترك روحي تهيم بين الألوان وبين لمسات الفرشاة. من يحرك بداخلك حس الفنانة لتقولي كل ما تريدين بريشتك وألوانك.. هل هي المعاناة أم السعادة أم الهدف الواضح؟ كما قلت سابقا أغلب الأوقات تكون دون مقدمات أو دون تخطيط ولكن لا يعني هذا ألا يكون للتأثيرات الخارجية مجال داخلي بالعكس، فالذي لا أستطيع قوله بالفرشة أقوله بالقلم وقصائدي خير شاهد. أي الخامات تفضلينها في صناعة لوحاتك؟ وما مميزاتها في رأيك؟ تقريبا أنا أفضل الرسم بالطريقة الكلاسيكية، فالألوان الزيتية عشقي ورائحتها تملأني بالسعادة دائما. يحرص بعض الفنانين على نهج أو مدرسة معينة في الفن التشكيلي.. وآخرون لا يريدون التقيد بذلك.. ما رأيك؟ كل فنان له طابع وأسلوب معين ولكن التقيد بها دون تطوير يكون ذا أثر سلبي على مسيرته الفنية، إذ إن التطوير مطلوب دائما في كل المجالات وليس في مجال الفنون فقط. ما أبرز الأعمال التي نفذتِها؟ وما طموحك؟ هناك أعمال لا أعتبرها بارزة ولكنها قريبة من نفسي منها لوحة «ملامح» ولوحة «امرأة جالسة بنصف وجه» طموحي أولا إكمال دراستي العليا في مجال الفنون بإذن الله ، ثانيا.... كل شيء سهل .