حشود بشرية هائلة تلتقي في الرحاب الطاهرة، وتحلق أرواحها حول المسجد الحرام لترسم أجمل اللوحات الإيمانية في مشاهد تؤكد عظمة الإسلام واجتماع أمته في مواكب مهيبة تهلل وتلبي وتكبر وتدعو ربها في ابتهال وخشوع، تستريح فيها النفوس وتطمئن في أجواء روحانية لا تمحوها الأيام وتبقى في الذاكرة والوجدان لتعمر القلوب أبدا بالصفاء والنقاء. مكة دائما تحسن استقبال ضيوف الرحمن، وقد وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل الخدمات التي تساعد الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وسهولة، وفي كل عام يتجدد اللقاء في هذه البقاع الطاهرة، ويجدونها أكثر رحابة واتساعا، كما هي قلوب المضيفين وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين.