استبق رئيس البنك الدولي روبرت زوليك انعقاد قمة مجموعة ال20 اليوم التي تشارك فيها السعودية بتوضيح أبعاد مقترحه الأخير بإعادة قاعدة الذهب عند إصدار البنوك المركزية في العالم لأوراق النقد وهي القاعدة التي ألغتها أمريكا مطلع السبعينات عقب هزيمتها في حرب فيتنام، وذكر عشية القمة أن الذهب أصبح أحد الأصول النقدية البديلة للدولة في حالات سيطرة الغموض على أوضاع الاقتصاد العالمي. وأوضح أنه لا يؤيد العودة إلى اعتبار المعدن الأصفر معيارا لتحديد قيمة العملات «لا أعتقد أنه يمكنك العودة إلى نظام تثبيت أسعار الصرف، وجعل الذهب هو المعيار لذلك». وأشار إلى أن مقترحه يهدف إلى الحيلولة دون اندلاع حروب العملات بين الدول العظمى والناشئة. وأضاف أنه يتعين على صناع القرار في الدول الرئيسية إدراك أن «الذهب هو فيل أصفر في الغرفة»، في إشارة إلى أهمية الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الذهب في الوقت الذي يتجاهله فيه القادة. وأشار زوليك إلى أن الذهب أصبح نقطة استرشاد، حيث إن مدخري الأموال يرون ضعف أو غموض آفاق النمو الاقتصادي في كل العملات باستثناء الرينمبي (اليوان الصيني) ولذلك يلجأ الناس إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن لاحتياطياتهم النقدية. ومن جهته، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الدعوة لحضور أعمال قمم مجموعة ال20، وقال «سأفعل ما بوسعي لضمان توصل قادة أكبر وأقوى اقتصادات العالم، إلى حلول لصالح (الطبقات) الأكثر فقرا والشعوب الأكثر عرضة للخطر في أنحاء العالم»، غير أن الخلافات حول أسعار صرف العملات وسبل تقليص مظاهر الخلل التجاري بين القوى العظمى في العالم، ستطغى على محادثات الأمن الغذائي والتنمية في القمة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة عندما طلب إليه التعليق على مثل تلك المشكلات «ينتابني القلق إزاء تباين الآراء بين (دول) مجموعة ال20 حيال هذه القضايا، لكني أعتقد أنه أمر ضروري للغاية أن يتحد قادة مجموعة ال20 وينسقوا بين سياساتهم.. هذا أوان الوحدة». وسبق قمة القادة اجتماع لكبار مسؤولي المالية بدول المجموعة لصياغة مسودة بيان نهائي لدول المجموعة.