باندفاع محموم بالوعي التراثي حول أحد المواطنين هوايته الحرفية في صناعة السعف إلى متحف للتراثيات في مزرعته في بلدة بني معن التابعة لمحافظة الأحساء، ورغم مساهمته المتواضعة كما يقول إلا أنه اعتبرها دفعة قوية من أجل زيادة الوعي بأهمية المحافظة على التراث وحمايته وإبرازه للأجيال الجديدة. وأشار أحمد العوض إلى أن الاهتمام بالتراث بدأ عندما كان يفكر في كيفية التخلص من السعف الكثير الذي تخلفه مزرعته فهداه تفكيره إلى الاستفادة منه في صنع تحف وأدوات تراثية وبتشجيع من والده ومساعدته فرغ من صنع أو عمل تراثي بعدها انطلق في هذا المجال وأصبح أحد أعماله المفضلة «أحس براحة غير طبيعية حينما أقوم بعمل تراثي لذا تجد مزرعتي تحولت إلى متحف تراثي جمعت فيه الكثير من القطع التراثية، سواء من صنع يدي أو من صنع الآخرين ونظمتها ووضعتها بتناسق في أرفف خاصة». وأضاف أنه برع أيضا في صناعة الأبواب القديمة وتقديمها هدايا للأصدقاء والأقرباء وقد فرغ قريبا من صناعة «سرير للرضع» خصصه لحفيدته الجديدة؛ وذلك فرحا بقدومها. وعن مشاركته في المعارض التراثية قال إن وقت عمله الرسمي لا يسمح له بالسفر كثيرا لكنه يأمل أن يتم ذلك في وقت ما.