اتهم رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب، بلدية المحافظة بتعمد حجب بعض المعلومات عن المجلس البلدي، مشيرا إلى أن البنية التحتية من المعلومات تملكها البلدية وليس المجلس، ولا يستطيع أعضاء المجلس الحصول عليها إلا من خلالها. وأكد في ندوة حول المجالس البلدية بمنتدى سيهات الثقافي، مساء أمس، وجود عدد من المعوقات التي تحد من عمل وفاعلية المجلس البلدي، محملا المسؤولية للبلدية التي لا تتعاون مع المجلس بشكل كامل «البلدية تتعامل مع المجلس من خلال القرارات الشفهية التي لا تحل المشكلات إذا لم تكن مكتوبة». وضرب الشايب مثالا بقرار السماح ببناء الدور الثالث، حيث إن الموافقة من قبل البلدية شفهية مما يعطل تنفيذ هذا القرار، مبينا أن بناء القبو الأرضي أصبح شفهيا 100 %، بيد أن القرارات الرسمية ينبغي أن تكون مكتوبة، وهو مطلب المواطنين والمجلس. واعتبر تجربة المجالس البلدية تحمل بعض الأخطاء، ولكن لا يجب الوقوف عندها بل ينبغي تطويرها وإيجاد حلول للأخطاء التي رافقتها من خلال الاستفادة من التجربة الحالية في تقييم التجارب المقبلة. وأشار الشايب إلى أن مسألة الانتخاب الكامل وتطبيق ذلك واقعا وليس بالشكل النصفي أو الثلثين، مؤكدا أن ذلك يسهم في تطوير العملية الانتخابية «نحن نشعر أن بعض الأعضاء المعينين ليسوا في نفس حماس العضو المنتخب الذي جاء من واقع أصوات الناس». ولفت إلى ضرورة إقامة هيئة عليا ترجع لها الدوائر الحكومية كل بغرض تطوير المحافظة، مضيفا أن الطلب ملح للمجالس البلدية، وطالب به مجلس بلدي القطيف. وأكد الشايب أن خلافات المجلس البلدي تم حلها بين الأعضاء من خلال عقد عدد من الاجتماعات لبحث الخلافات، وبدأ أعضاء المجلس صفحة جديدة. وأشاد بالدور الذي لعبته بلدية القطيف في العديد من المهرجانات الشعبية، معتبرا أن هذه الايجابية جاءت من خلال ضغوط أعضاء المجلس البلدي على البلدية بأهمية مشاركتها في الفعاليات الاجتماعية. واعتبر الشايب ما يثار حول تأجيل الانتخابات البلدية مجرد توقعات، مشيرا إلى أن التأجيل يخلق نوعا من الإحباط لدى المواطنين الذين أسهموا في عملية الانتخاب، مستبعدا استقالة أعضاء المجلس، وأنه شخصيا سيكمل دوره كاملا حتى لو تم تأجيل الانتخابات.